التصاميم المعمارية القديمة.. فن تفتقده المباني الحديثة

  • 9/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من الأهرامات المصرية، وكولوسيوم روما، إلى دار سيدني للأوبرا وبرج خليفة، يمتلئ العالم بأمثلة رائعة للهندسة المعمارية، التي تجعلنا نتساءل حول الوحي الذي ألهم هذه الإبداعات، والجهود الجبارة التي تضافرت لتحويل الفكرة إلى واقع يسرق الأبصار في كل زمان. البتراء الأردن: كانت البتراء عاصمة الإمبراطورية النبطية، وحفرت هذه القلعة في الجبل في القرن السادس قبل الميلاد. لكن بحسب المهندس المعماري الشهير عالمياً دانيل ليبيسكيند، فإن هذا النوع من الهندسة المعمارية المتفردة والمتميزة يواجه خطراً أمام انتشار ظواهر معينة، مثل تحويل الهندسة المعمارية إلى أمر تجاري واستهلاكي يجعل المهندس المعماري مجرد موظف أكثر من كونه فناناً متفرداً. أكروبوليس أثينا، اليونان: بنيت هذه القلعة الإغريقية في القرن الخامس قبل الميلاد. وطوال مشواره المهني، قام ليبيسكيند بتصميم مبانٍ تلمس مشاعر الناس وتشعره بأنه حقق رؤيته ومشاعره كفنان من خلال التصميم. وقال ليبيسكيند إن "التعبير الشخصي هو ما يجعل البشر مختلفين عن الحيوانات. هو ما يميزنا كجنس بشري". فاليتا، مالطا: تُعتبر هذه المدينة إحدى أقدم المدن المأهولة إلى يومنا هذا، وما زالت الآثار فيها بحالة ممتازة. ورغم تميز كثير من المهندسين المعماريين بتصاميمهم، إلا أن أغلبية مخططي المدن والمطورين يفضلون توفير الوقت والجهد والعمل على تصاميم ذات تكلفة بسيطة لتجنب أي مفاجآت غير مرغوب فيها. والنتيجة هي انتشار واسع للتصاميم السهلة التي تفتقر إلى التميز، التي تعج بها المدن الحديثة. البندقية، إيطاليا: أُسست في القرن الخامس، وتنتشر على مساحة 118 جزيرة متفرقة، وكل واحد من أبنية هذه المدينة يحمل تصميماً مميزاً شارك فيه أعظم مهندسي العالم. وبحسب المهندس المعماري البريطاني والكاتب سام جيكوب، فإن "أنظمة وبروتوكولات البناء أصبحت بيروقراطية بشكل متزايد، ما يقمع أي شعور بالتفرّد". باجان، ميانمار، التي تعد أول عواصم مملكة ميانمار.

مشاركة :