قال لـ "الاقتصادية" المهندس طارق الملحم مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية "إن فرقا ميدانية من المرشدين الزراعيين تقوم برصد وتقييم وضع المحاصيل والمزارع في المنطقة للوقوف على مدى تأثرها بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وتقديم الإرشادات الضرورية للمزارعين لتفادي تلف المحاصيل والمزارع". وأوضح الملحم أن "الزراعة" تبذل جهودا في الشرقية لحماية المحاصيل من حرارة الشمس، خاصة أن ذلك يؤثر بشكل واضح في الزراعات الموسمية المرتبطة بأشهر الصيف التي من بينها الخضار والفواكه، إذ تصاب بضربات شمس، ما يؤدي إلى ظهور بقع يابسة عليها في الجانب المعرض للشمس. وأفاد الملحم بأن ذلك ينعكس سلباً على تسويق المنتجات الزراعية. وأضاف أن "التغير في درجات الحرارة وأشعة الشمس يعتبر من الأسباب الرئيسية لتقلبات الإنتاج من عام إلى آخر في البلدان المتقدمة والنامية على السواء". ولفت إلى أن الإدارة العامة لشؤون الزراعة في الشرقية توجه وترشد المزارعين خلال فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى اتباع عدد من الخطوات للتقليل من آثار ارتفاع درجات الحرارة. وقال "إن بين تلك الخطوات خاصة بالنسبة إلى مزارع الخضار توعية المزارعين بكيفية التعقيم الشمسي للتربة، وذلك عن طريق الزيارات الميدانية وكذلك إقامة المحاضرات، كما يتم إرسال رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الإدارة إلى المزارعين والمهتمين بالزراعة، كما يتم إرشادهم إلى بعض الأصناف التي تتحمل الحرارة والتي تكون مناسبة للظروف البيئية للمنطقة. أما بالنسبة إلى المزارع التي تزرع الأشجار فإنه خلال فترة الصيف يتم التركيز على بعض الأشجار المتلائمة مع الظروف البيئية الموجودة في المنطقة، كما يتم توجيه وإرشاد المزارعين إلى بعض التطبيقات العملية المهمة والخاصة بعمليات الخدمة مثل الري الجيد والمنتظم الذي يجب أن يتم وفق معرفة بالاحتياجات المائية للأشجار حتى يمنع تساقط الثمار وكذلك الإخلال ببعض العمليات الفسيولوجية التي تقوم بها النباتات". وأشار إلى أنه يوجد مرشدون زراعيون في الإدارة في قسم الإرشاد والوحدة الإرشادية وفرع الزراعة يقومون بالزيارات الميدانية للمزارعين وتوجيههم وإرشادهم في المزارع ويتم توزيع النشرات الزراعية عليهم بشكل دوري من بداية الإعداد والتجهيز إلى الإنتاج والتسويق.