مع استمرار تحقيقات فريق الأمم المتحدة الذي وصل الأسبوع الماضي إلى مدينة ووهان الصينية، منشأ فيروس كورونا الذي حصد حتى اليوم 100 مليون إصابة، أعلنت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس الأربعاء أن التحقيق الذي تجريه منظمة الصحة العالمية في الصين حول منشأ كوفيد-19 يجب أن يكون "واضحًا ومعمقًا". وقالت المتحدثة عشية بدء تحقيق ميداني لخبراء منظمة الصحة: "من الضروري المُضي إلى جوهر الأمور لكشف كيفية ظهور الجائحة في الصين"، مؤكدة أن واشنطن "تدعم التحقيق الدولي الذي يجب أن يكون في رأينا واضحًا ومعمقًا". كل الفرضيات مطروحة يُشار إلى أن المنظمة العالمية -حسب موقع العربية- كانت قد أكدت قبل أيام أنه من المبكر جدًّا التوصل إلى أي استنتاجات تتعلق بعمل بعثتها في ووهان، وما إذا كانت جائحة كوفيد-19 قد بدأت من الصين فعلاً. وقال مايكل رايان، مدير برنامج الطوارئ في المنظمة في حينه: "إن كل الفرضيات مطروحة على الطاولة. ومن المؤكد أن من المبكر جدًّا التوصل في شكل دقيق إلى استنتاج حول مكان ظهور هذا الفيروس، سواء داخل الصين أو خارجها". كما أضاف: "هناك ملاحظات علمية مختلفة في مناطق مختلفة من العالم، وجميعها على قدر كبير من الأهمية؛ لأنها تشكل الصورة المتكاملة". وشبه الوضع بـ"لعبة تركيب صور مقطعة كبيرة (بازل)؛ إذ لا يمكنك معرفة الصورة من خلال النظر إلى قطعة واحدة من بين عشرة آلاف قطعة". وكان فريق خبراء المنظمة الدولية قد وصل إلى المدينة الصينية في 14 يناير للتحقيق في منشأ الفيروس بعد أكثر من عام على ظهور أولى الإصابات. كورونا المتحور يتمدد ويتفاقم الوضع الوبائي يومًا بعد آخر، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء رصد النسخة المتحورة البريطانية في 70 دولة، في حين رصدت النسخة المتحورة الجنوب إفريقية في 31 بلدًا. ولأول مرة منذ ظهور الوباء سجلت 18109 وفيات الثلاثاء في العالم، وفق تعداد لفرانس برس، يستند إلى المعطيات التي تنشرها السلطات الصحية. يؤكد الرقم تصاعد تفشي الفيروس منذ مطلع كانون الثاني/ يناير، وتزايد أعداد الوفيات نتيجته مع تسجيل أرقام قياسية جديدة، ووصول منحنى أعداد الضحايا إلى مستويات غير مسبوقة (سجلت في المعدل 14 ألف وفاة يومية منذ 22 كانون الثاني/ يناير، مقابل 10 آلاف نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر). وفي الإجمال أحصى العالم 2.16 مليون وفاة من جراء كوفيد-19.