تسببت الأقمار الصناعية في اندلاع خلاف علني هذا الأسبوع عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مؤسس شركة سبيس إكس، إيلون ماسك، ومؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس.ويمثل الخلاف الجديد المشكلة الأحدث بين المليارديرات على شريحة من سوق الاتصالات الذي تبلغ قيمته تريليون دولار.ويتسابق ماسك وبيزوس، أغنى شخصين في العالم، لبناء شبكات ضخمة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض قادرة على إيصال الإنترنت العالي السرعة إلى المناطق الريفية من العالم التي لديها وصول ضئيل أو معدوم إلى الإنترنت.وتمتلك سبيس إكس 955 قمرًا صناعيًا في المدار لشبكة ستارلينك وتخطط لإطلاق آلاف أخرى، في حين أن نظام Kuiper من أمازون في مراحل مبكرة من التطوير دون أي أقمار صناعية في المدار حتى الآن.وتركز الخلاف الذي بدء الصيف الماضي، عندما طلبت سبيس إكس من مسئولي لجنة الاتصالات الفيدرالية الموافقة على تغيير بعض أقمار ستارلينك الصناعية إلى ارتفاعات تتراوح بين 540 و570 كيلومتر – بالقرب من كوكبة أمازون المقترحة، التي تدور حول الأرض على ارتفاع 590 كيلومتر.وتقول شركة سبيس إكس: إن التعديل يجعل من السهل إخراج الأقمار الصناعية القديمة من مدارها دون التسبب في تداخل الطيف مع مشغلي الأقمار الصناعية الآخرين.لكن شركة أمازون تقول: إنه يوجد تداخلًا ويزيد من مخاطر اصطدام الأقمار الصناعية ويعيق طريق كوكبة أمازون المستقبلية كما وافقت عليها لجنة الاتصالات الفيدرالية.وغرد ماسك قائلًا: إن عرقلة ستارلينك اليوم من أجل نظام الأقمار الصناعية لأمازون الذي يبعد في أحسن الأحوال عدة سنوات عن التشغيل لا يخدم الجمهور.وردًا على تغريدة ماسك، أصدرت أمازون بيانًا جاء فيه: الحقائق بسيطة، لقد صممنا نظام Kuiper لتجنب التداخل مع ستارلينك، وتريد سبيس إكس الآن تغيير تصميم نظامها.وقالت أمازون: بالرغم مما تنشره شركة سبيس إكس عبر تويتر، فإن التغييرات المقترحة من سبيس إكس هي التي من شأنها أن تعرقل المنافسة بين الأنظمة، ومن الواضح أن من مصلحة سبيس إكس خنق المنافسة في المهد إذا استطاعوا، لكن هذا بالتأكيد ليس في مصلحة الجمهور.وتهدف سبيس إكس إلى استثمار 10 مليارات دولار في ستارلينك، كما تعهد بيزوس باستثمار 10 مليارات دولار في Kuiper.
مشاركة :