تم نقل جميع العمليات إلى مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي بسلاسة إيذانًا ببدء فصل جديد في تاريخ قطاع النقل الجوي في مملكة البحرين. ويأتي نقل العمليات التشغيليّة إلى المنشأة الجديدة بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي كانت متابعته المستمرة ودعمه اللامحدود الفضل في نجاح هذا المشروع الرائد وإنجاز شوط هائل من البرنامج الأشمل لتحديث مطار البحرين الدولي، والذي يمثل أضخم استثمار في تاريخ قطاع الطيران بالمملكة حتى يومنا هذا وأحد أضخم المشاريع التنمويّة الوطنيّة وأهمها في تاريخ البحرين. وبهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد يوسف البنفلاح أن هذه اللحظة التاريخيّة الفارقة هي مدعاة لفخر مملكة البحرين وشعبها الكريم، مؤكدًا أن شركة مطار البحرين قد عملت بكل جد وتفانٍ بالتعاون مع شركائها منذ العام 2016 لتحقيق هذا الإنجاز ، ويأتي الانتقال السلس لجميع العمليات التشغيليّة ليعكس التزام جميع المشاركين في هذا المشروع الرائد ومهنيتهم وتضافرهم وحرصهم على العمل بروح الفريق الواحد، مشيرًا إلى أن مساحة مبنى المسافرين الجديد سيدعم أهداف النمو طويلة الأجل لقطاعات السفر والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستيّة، وهو ما سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي الكلي في البحرين، مضيفًا أن أهداف شركة مطار البحرين للمنشأة الجديدة تتبلور حول ضمان استمتاع مرتادي المطار بتجربة سفر متطورة ومتكاملة تتيح أعلى معايير الرفاهية والتميّز دون أي عناء وتحتفي بالسمات الفريدة للهوية البحرينيّة، كما تثق الشركة أن التصميم العمليّ الإبداعيّ ذا الطابع البحريني الأصيل الذي يمتاز به مبنى المسافرين الجديد تجعله ميناءً جويًا فريدًا من نوعه يقدم للمسافرين تجربة ممتعة دون شك.ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لإدارة التطوير والشؤون الفنيّة والهندسيّة عبد الله جناحي: «يضاعف مبنى المسافرين الجديد السعة الاستيعابية لمطار البحرين الدولي لتصل إلى 14 مليون مسافر و130 ألف حركة جوية للطائرات سنويًا، بالإضافة إلى سعة مناولة تبلغ 4700 حقيبة في الساعة. ويمتد المبنى على مساحة 210 آلاف متر مربع، ويتمتع بمجموعة مميّزة من أحدث التقنيات والخدمات رفيعة المستوى، والتي من شأنها أن تعمل على الارتقاء بمستوى الكفاءة والأمن داخل المطار وتحسين تجربة السفر الكلية، فضلًا عن تلبية الاحتياجات المتنامية للمسافرين في يومنا الحاليّ وتجاوز توقعاتهم. كما تعمل النُظم التقنية الحديثة على تيسير بعض من العمليات والإجراءات الأكثر استهلاكًا للوقت والمجهود، وهو ما يقلل من أوقات انتظار المسافرين ويمنحهم ميزة التحكم في إنجاز إجراءات سفرهم بسرعة وسهولة.»وأشار جناحي إلى أن شركة مطار البحرين ملتزمة بتشغيل المطار كمنشأة مُراعية للبيئة ووفقًا لأعلى معايير الكفاءة، إذ يعتبر مبنى المسافرين الجديد أضخم منشأة خضراء في مملكة البحرين بفضل حصوله على الشهادة الذهبيّة للريادة في مجال التصميم المُراعي للبيئة والطاقة (LEED)، والتي تمثل أيقونة عالميّة للإنجاز في مجال الاستدامة، كما يمثل (LEED) نظام التصنيف الأشهر في العالم للمباني الخضراء.يعمل مبنى المسافرين الجديد وفق استراتيجيّات استدامة تساعد على تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وإدارة النفايات بفاعلية أكبر، وتحسين مستوى التهوية ونوعيّة الهواء في المساحات الداخلية بالمبنى. وعلاوة على ذلك، تم توظيف أفضل الممارسات البيئيّة واستخدام مواد مستدامة أثناء عملية تشييد المبنى للحد من مستويات التلوث.هذا وشارك في أعمال بناء مبنى المسافرين الجديد 431 مقاول فرعي ومزود خدمة محلي، كما استغرقت 47 مليون ساعة عمل. وتم استخدام إجمالي 300 ألف متر مكعب من الخرسانة و10,700 طن من الفولاذ و33 ألف طن من حديد التسليح و40 ألف متر مربع من الواجهات الزجاجيّة.وسعيًا لتجسيد ملامح الطبيعة البحرينيّة الخلّابة، بما في ذلك تلال مدافن دلمون وبحار المملكة، يوظّف التصميم الداخلي انحناءات حركة أمواج البحر والرمال، كما تسيطر ألوانهما على اللمسات النهائيّة في مختلف أنحاء المبنى، وهو ما يضفي أجواءً رائعة من الهدوء والسكينة.
مشاركة :