قال عضو مجلس النواب اللبناني، فيصل كرامي، إن ما يحدث من احتجاجات في طرابلس اللبنانية، ليس نتيجة الإقفال العام، بسبب مواجهة كورونا، ولكن كان نتيجة تراكم 30 عاما. وأضاف النائب كرامي، أن أزمة كورونا زادت الطين “بلة”، ثم جاء انفجار “مرفأت بيروت” في الـ4 من أغسطس/ آب ليقضي على ما تبقى من الاقتصاد اللبناني، والشعب يعاني من البطالة. وأوضح كرامي، “كثيرا ما كنا معارضين لذه السلطة، ولفساد هذه السلطة، ونبهنا الجميع منهم”، مشيرا إلى أن الاقتصاد الريعي سيوصل البلاد على الانهيار. واستشهد كرامي بفترة حكم والده وعمه، قائلا “كانت مدينة طرابلس عروس البحر الأبيض المتوسط، إلى أن خرجا من  السلط،ة ووصلت طرابلس إلى هذه الحالة”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وتابع كرامي في حواره مع “مدار الغد”، “النواب لا يتحملون مسؤولية، ووظيفتنا تشريعية، ومن يتحمل مسؤولية هو من وضع خطط اقتصادية أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن”. وأضاف كرامي، أن “انتفاضة اللبنانيين في طرابلس مبررة بسبب الفساد، ولا نتحمل مسؤولية سوء الأوضاع في لبنان”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأشار كرامي إلى أن الوضع الآن كارثي، ولا أحد يبحث عن معرض ولا غيره، الناس لا يهمها سوى لقمة العيش اليومية، وانتقلنا من مرحلة الثورة إلى الانفجار الاجتماعي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ويضيف كرامي، أن الشارع مهيأ، وتظاهرات طرابلس تستغل لتوجيه رسائل سياسية عبر الشارع، وللأسف على دماء الناس. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ودعا الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، الخميس، مجلس الأمن المركزي للانعقاد. واندلعت مواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين في طرابلس شمالي لبنان، واستخدم الأمن خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام السراي الحكومي. وخرج المحتجون لليوم الثالث للتظاهر ضد إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية. وقُتل رجل يوم الخميس في مدينة طرابلس اللبنانية، خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، الذي تركهم بلا سبيل لكسب العيش في وضع يشهد انهيارا اقتصاديا.