أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت للعالم نموذجاً رائداً في حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، والحفاظ على الحياة الفطرية بمختلف عناصرها وفق أرقى المعايير العالمية، التي تضمن استدامة هذه الثروة البيئية للأجيال المقبلة. وأشارت إلى أن النموذج الإماراتي في الحفاظ على البيئة والاستدامة بات أحد النماذج، التي يحتذى بها على المستويين الإقليمي والدولي، وأصبحت الإمارات من الدول ذات المكانة المرموقة في هذا الشأن، وسجلت منجزاتها في صون البيئة والحياة الفطرية والموارد الطبيعية مرجعاً للمنظمات والهيئات الدولية المتخصصة ذات العلاقة للشأن البيئي. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجائزة «عن بعد» بعنوان «حماية البيئة تجربة إماراتية رائدة عالمياً»، بحضور أمل العفيفي الأمين العام للجائزة، وتحدث فيها حمدة الأصلي مدير إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وأحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالإنابة - هيئة البيئة في أبوظبي، وأدارتها الدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية للجائزة. وعي وأكدت أمل العفيفي اهتمام جائزة خليفة التربوية بالشأن البيئي وترسيخ قاعدة الوعي البيئي في الميدان التربوي، من خلال تسليط الضوء على التجارب والمبادرات والمشاريع التعليمية البيئية في المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات المجتمعية ذات العلاقة، مشيرة إلى أن الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية أصبح محوراً أساسياً ومعياراً رئيسياً لكل الأعمال المرشحة للفوز بالجائزة، ما يترجم الاهتمام الذي توليه الجائزة للشأن البيئي محلياً وعربياً ودولياً. من جهتها قالت الدكتورة جميلة خانجي: إن دولة الإمارات لديها تجربة ثرية منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أرسى منذ عقود طويلة دعائم نهضة بيئية، تحافظ على عناصر البيئة من الهدر والإسراف والتلف وتكفل حماية هذه الموارد للأجيال المقبلة وخلال خمسين عاماً نجحت الدولة في تدشين منظومة رائدة لمنجزات بيئية تحظى باهتمام عالمي من قبل المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة. حماية من ناحيتها، قالت حمدة الأصلي: إن حماية البيئة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، وضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي شكل إحدى الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات منذ تأسيسها وبفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة باتت الدولة أحد النماذج العالمية الرائدة في العمل من أجل البيئة. وأوضحت أن نجاح جهود العمل من أجل البيئة يرتبط في المقام الأول برفع وعي مكونات وفئات المجتمع بأهمية البيئة ومكوناتها ومتطلبات العمل من أجلها والحفاظ عليها، لذا عملت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على رفع الوعي المجتمعي العام بأهمية وكيفية حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي. وأضافت: اعتمدت الوزارة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتثقيف والتوعية 2015- 2021 منظومة متكاملة من الفعاليات والحملات، التي تضمن رفع الوعي المجتمعي العام بأهمية ومتطلبات العمل البيئي ما أسهم في نمو متوسط الوعي البيئي لمكونات وفئات المجتمع من 63% في 2014 إلى ما يتجاوز 80% في العام 2019 وفقاً للقياس السنوي، الذي تجريه الوزارة. جهود من جانبه، قدم أحمد الهاشمي صورة شاملة حول الجهود المتميزة لهيئة البيئة- أبوظبي، والتي تمثل رؤية استشرافية للشأن البيئي وحماية الموارد الطبيعية وصون الحياة الفطرية. وذكر أن الهيئة تدير 19 محمية طبيعية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، وتضم هذه المحميات عدداً من أفضل وأهم الموائل البحرية في الإمارة، لما تحتويه من موائل غنية بالتنوع البيولوجي. وأكد أن هذه المحميات الطبيعية تحافظ على النظم البيئية المهمة والأنواع الموجودة فيها للاستخدامات المستدامة للجيل الحالي والأجيال القادمة، كما تعزز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي، مشيراً إلى أهمية مساهمة الشركاء الاستراتيجيين لتكامل الأدوار وتعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على الأنواع، لافتاً إلى أهمية تنفيذ برامج التوعية البيئية، وتعزيز مشاريع السياحة البيئية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :