أكدت وزارة الصحة التونسية أن عدد الأسرة المجهزة بالأوكسجين في تونس ارتفع ليبلغ ألفي سرير مع نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن كان في حدود 430 سريراً بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الماضي. وسيتم خلال شهر فبراير (شباط) المقبل دعم المستشفيات بـ96 سريرا مجهزا بالأوكسجين و7 أسرة إنعاش إضافية.ولا تزال نحو 18 ولاية - محافظة - تونسية تسجل مؤشرات مرتفعة للإصابة بوباء كورونا، وهو ما أثر على العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة والوفيات التي سجلت أرقاما قياسية، ولم تحد الإجراءات الحكومية المتكررة من الانتشار السريع للوباء وتهديد المنظومة الصحية بأكملها حيث باتت تشتغل بأقصى طاقة استيعاب لها.وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تجاوز عدد حاملي فيروس كورونا حاجز 200 ألف إصابة مؤكدة، وذلك منذ الكشف عن أول إصابة في الثاني من مارس (آذار) الماضي. وأكدت أنه بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي تم تسجيل 2026 إصابةً جديدةً مما جعل العدد الإجمالي للإصابات يقدر بنحو 200.662 إصابة. أما عدد الوفيات فقد ارتفع إلى حدود 6370 وفاة بعد تسجيل83 حالة وفاة جديدة. وتمكن خلال الفترة الماضية قرابة 148.995 مصابا من التعافي من الوباء وهو ما يجعل نسبة التعافي تتجاوز 74 في المائة.ويتم حاليا التكفل بـ2183 مصابا بفيروس كورونا بالمستشفيات التونسية، ويقيم 420 مصابا بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العام والخاص، في حين يخضع 157 مصابا للتنفس الاصطناعي.في غضون ذلك، وإثر إعلان اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس كورونا بمنطقة قابس (جنوب شرقي تونس) عن قرار الغلق المؤقت لكامل منطقة مارث لمدة 12 يوما متتاليا وذلك بداية من يوم أمس (الأربعاء) 27 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى غاية يوم الأحد 7 فبرير (شباط) المقبل وذلك نتيجة الانتشار السريع للحالات الإصابة المؤكدة وتنامي عدد الوفيات من يوم إلى آخر، فقد أكدت الإدارة الجهوية للصحة بمدينة بنزرت (شمال تونس) عن تصنيف ست مناطق ضمن المناطق التي تشهد انتشارا سريعا للوباء، وصنفتها ذات «إنذار مرتفع جدا» وتضم القائمة بنزرت الشمالية ومنزل بورقيبة والعالية ورأس الجبل وجرزونة ومنزل جميل، أما مناطق بنزرت الجنوبية وغار الملح وماطر وسجنان، فهي مناطق ذات «إنذار مرتفع».