يعود تاريخ أزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا، والتي تمتد لأكثر من 725 كيلومترا، إلى نحو 130 عاما. المفوضية القومية للحدود السودانية التابعة لمجلس السيادة، عرضت مؤخرا صورًا بالأقمار الاصطناعية وخرائط ووثائق قيل إنها تعديات إثيوبية على الأراضي السودانية من جهة الشرق. وقال رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، معاذ تنقو، إن أزمة الحدود بين إثيوبيا والسودان قديمة، ولكن الحدود الحالية تم توصيفها من قبل بريطانيا، واتفق الطرفان على حدود جديدة في 1903. وأوضح رئيس مفوضية الحدود بالسودان، في حواره لبرنامج “مدار الغد”، أن تعديات المزارعين الإثيوبيين أعادت الأزمة إلى الواجهة، وجرت مفاوضات وتم توقيع اتفاقية جديدة، وتنازل السودان عن مناطق محددة، لكن هذه المناطق ليست محل خلاف حاليا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وعن سبب الخلاف، أوضح رئيس مفوضية الحدود بالسودان، أنه لا خلاف فنيًا مع إثيوبيا حول علامات الحدود، حيث تم تأكيد مسار الحدود والتخطيط الأصلي في عام 1972. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأكمل أن المواطنين السودانيين فرحين بتواجد الأمن السوداني على الحدود، حيث يستطيعون العودة إلى أراضيهم وزراعتها، لافتا إلى أنه تم الاعتراف من بعض المسؤوليين الإثيوبيين، بأن “ميليشيا الشيفتة” كانوا جنودا لديهم”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وكان السودان قد أكد أنه لا يريد حربا مع إثيوبيا، ورغبته في ترسيم الحدود، وقال الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، إنه لا مانع من إقامة علاقات جيدة بين الخرطوم وأديس أبابا. يذكر أن عضو مجلس السيادة السوداني الانتقالي، محمد حسن التعايشي، التقى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ماتاميلا سيريل راما فوزا، في وقت سابق وبحث اللقاء العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال التعايشي، إن السودان سيظل ساعيا للحل السلمي مع الجاره إثيوبيا والاحتكام لحدود 1902.
مشاركة :