أسدل الستار على منافسات الدور الأول لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي بنهاية منافسات الجولة الخامسة عشرة أو ما أطلق عليها جولة الدقيقة تسعين علاوة على ما تم في هذه الدقيقة من أحداث ومتغيرات قلبت النتائج في بعض اللقاءات، فالاتحاد خطف نقطة مهمة أمام النصر وحرم العالمي من الانتصار الخامس على التوالي، والأهلي أيضاً انتصر على الاتفاق وأعلن تفوقه بعد الدقيقة التسعين، وانتهت أحداث الجولة الأخيرة مساء الثلاثاء 26 يناير بعد تأجيل لقاء الباطن والعين لظروف الطيران وواصلت فرق المقدمة المحافظة على مواقعها في سلم ترتيب الدوري ولم يكن هناك تغيير مؤثر في مجمل الترتيب العام للدوري إذ واصل الهلال زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم حفاظه على الصدارة وقابضا بيد من حديد على المركز الأول برغم مطاردة أقرب منافسيه الشباب والأهلي والملاحقة المباشرة والفارق النقطي الضئيل وخصوصاً في آخر الجولات بسبب كثرة التعادلات للهلال وبالطبع الاستغلال الأمثل من الأهلي والشباب وبالتالي تقليص الفارق بينهما لنقطة واحدة. وكان الهلال خاض آخر لقاءاته في الدور الأول أمام الفيصلي وانتهى اللقاء بنتيجة غير مرضية لعشاقه بتعادله الإيجابي بهدف وتفريطه في نقاط المباراة بعد أن كان متقدماً بهدف، شهدت الجولة الأخيرة كلاسيكو مختلف جمع الاتحاد مع النصر وكانت نتيجته التعادل بهدف في لقاء مهم جدا للفريقين، حيث واصل العميد نتائجه الإيجابية والمختلفة وصحوته هذا الموسم وحافظ على مركزه الرابع في الدوري مع تقديم عطاءات رائعة وكبيرة بعد موسمين مخيبين لآمال وطموحات عشاقه ومحبيه نافس الفريق فيها فرق المؤخرة في الابتعاد عن شبح الهبوط، والنصر العالمي الذي قدم واحدا من أسوأ نتائجه مع بداية هذا الموسم إلا أنه استفاق في آخر خمس جولات وحقق أربعة انتصارات متتالية ارتفعت أسهم النصر نقطيا ليرتقي في المركز السادس في تطور مهم وملحوظ وتغير في أداء الفريق منحه التفوق، فبدلا من أن كان في المرتبة الخامسة عشرة ها هو الآن ينهي الدور الأول في المركز السادس وهذا غير مستغرب وهكذا هي الفرق الكبيرة دوماً تعود في الوقت المناسب وإذا استمر في تقديم عروضه القوية والكبيرة في الدور الثاني فسينافس بقوة على لقب الدوري وسيكون على الأقل من الفرق المراكز الثلاثة الأولى. والشباب اكتسح الوحدة برباعية محافظا على الوصافة بـ 29 نقطة بجانب الأهلي وبالتالي فإن انتصار الأهلي والشباب وتقليص الفارق مع الهلال لنقطة يهدد بالفعل صدارة الزعيم وإمكانية فقدانها سيكون عند أقرب تعثر في نتائج الهلال وحتما ستكون الأمور مختلفة، ولن تسلم جرة الصدارة الهلالية كل مرة مثلما حدث في جولات ماضية إذ كان يتعثر أيضا مطارده الأهلي ومن الغرابة ان الفريقين اتفقا على عدم استغلال أحدهما إخفاق الآخر حتى وصل الشباب للوصافة مستغلاً نتائجهم، ومع بداية لقاءات الدور الثاني تمني جماهير كل فريق بتحقيق نتائج أفضل وبالتالي تحسين مراكزها لما يتواكب مع تطلعات وآمال عشاقها. عمر القعيطي - جدة
مشاركة :