باسم الغَدير .. غَديرٌ باسم

  • 9/3/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بداية.. لا بد من الإشارة إلى تلك المقدمة التي افتتحتُ بها موضوعا سابقا مشابها في تناوله، وهي أن هذا المقال لم يأت بإيعاز من أحد، أو من صاحبه أو من أي جهة معينة إلا من صدى الأعمال الجليلة والعطاءات الاجتماعية والإنسانية المتعددة التي يقدمها من كُتِبَ فيه هذا المقال وهو الأستاذ باسم بن ياسين الغدير، رئيس مجموعة مؤسسات ومصانع ياسين بن محمد الغدير وأولاده بالأحساء. فهو والله لا يعلم عن هذا المقال شيئا، ولم يسبق أن تواصلتُ معه بغرض الكتابة عنه، ولا أنتظر منه أي مقابل، بل انه سيفاجأ به، وسيراه كغيره من القراء في موعد نشره. ذلك أنني أرى من الواجب على كل صاحب قلم أن يشيد بالشكر والعرفان لما يراه جلياً وحاضراً للعيان من إنجاز، وعمل وطني وعطاء ممتد، يقف وراءه مواطنون مخلصون رجالاً ونساء، هدفهم المساهمة في تنمية وبناء الوطن. إن الأخ الأستاذ (باسم الغدير) له من هذين الاسمين نصيبان، فهو باسم حين تلقاه، وباسم حين تكون معه، وحين يصغي إليك – وهو من النوع الذي يجيد فن الإصغاء – وهم قليلون.. وهو باسم حين يتعامل مع موظفيه ومنسوبي مؤسسته، ولقد رأيته ذات يوم في ذلك منذ سنوات خلت. وهو غدير عطاء، وغدير تواصل، وغدير مواقف إيجابية وطنية واجتماعية وخيرية وإنسانية، وأسوق هذه العبارات لترجمة مآثر (باسمية غديرية) مضيئة شعت بأصدائها هنا وهناك، داخل وخارج الأحساء، وفي مجالات ودوائر متعددة، ولسنوات عديدة ومتواصلة. وما التكريم البهي الذي أقامه محبوه في الأحساء قبل نحو عام من الآن، إلا إشارة دلالية للإعراب عن وفائهم وحبهم له ولمآثره، وهو يستحق ذلك. ويتحدث الناس عن هذا الرجل بكثير من الإعجاب والتقدير والثناء وبخاصة في قرى الأحساء ذات الكثافة السكانية الأكثر على مستوى الواحة، إلى جانب بذله بسخاء باسمه شخصيا، وباسم مؤسسته التي يرأسها مع إخوته وأبناء إخوته في الكثير من المشاريع والأعمال التطوعية الاجتماعية كمهرجانات الزواج الجماعي والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية وغيرها. وباسم الذي ورث العصامية والعمل والانتاج من أبيه الشيخ ياسين الغدير أحد أبرز وأقدم رجال الأعمال في الأحساء والخليج، يقدم في مؤسسته أنموذجا جميلاً يعكس روح الشباب وأفكاره، وذلك بتحويل مقر المؤسسة إلى ملتقى فكري واجتماعي يستقبل فيها رجالات من شرائح اجتماعية مختلفة مما يجعلها ليست مجرد مكاتب جامدة للعمل. وهو الشخصية الوطنية التي تلاقيها في المجلس الأسبوعي لكل من سمو محافظ الأحساء وصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية ضمن الشخصيات العامة والوجوه الوطنية التي تترجم الولاء للوطن وقادته وتوجيهاتهم السديدة. و(أبو أحمد) هو الشخصية الاقتصادية والتجارية الناجحة التي تساهم بخبرتها وأفكارها من خلال عضويته في مجلس إدارة غرفة الأحساء التجارية، وهو بذلك يقدم عطاء آخر إلى الأحساء والمجتمع والوطن من خلال هذا الموقع. أما جانب الوجاهة في باسم الغدير، فقد أكون في غنى عن تناوله لأنه قد لا يرغب في الحديث عن شخصه كرجل وجيه لما يتمتع به من خلق وبساطة يلاحظها كل من يعرفه، فهو – بلا شك – من أبرز وجهاء ووجوه المنطقة الشرقية، ويشهد بذلك حضوره الفاعل في أغلب المناسبات الاجتماعية بكل تواضع ومودة. ولا بأس في ختام الحديث أن نذكر كرم الرجل، فقد منّ الله عليه بنعمة الكرم، ومن ذلك أنه بمجرد أن يسمع أو يعرف عن وفد يزور الأحساء – من داخل أو خارج المملكة – إلا ويبادر بطلب القيام من الجهة المعنية بواجب الضيافة لذلك الوفد، وهذا يحصل عنده بشكل دائم، ألم أقل في عنوان المقال أنه غدِيرُ باسِمْ؟ .. وفقه الله، ووفق كل المخلصين في وطننا الحبيب.

مشاركة :