قال السفير الصيني لدى واشنطن تسوي تيان كاي إن الصين والولايات المتحدة في "حاجة ماسة" إلى تعزيز التعاون، حيث يواجه العالم عدوا مشتركا وهو وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتهديدا متزايدا يفرضه التغير المناخي. قال تسوي في خطابه في حوار على الإنترنت بعنوان "الانخراط الصيني-الأمريكي: الإنجازات السابقة والتعديلات المستقبلية"، حدث نظمته جمعية الشعب الصيني للسلام ونزع السلاح ومركز كارتر، إن "الصين والولايات المتحدة تنتفعان من التعاون وتخسران من المواجهة". وأضاف تسوي أن "التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد بالنسبة للجانبين. لقد ثبت مرارا، أننا نستطيع إنجاز أعمال عندما تتعاون الصين والولايات المتحدة، وهذه أخبار جيدة للبلدين والعالم بأسره". واستطرد تسوي أنه خلال العقدين الماضيين، قام الجانبان بتنسيق وتعاون فعال على نطاق واسع من المجالات، بداية من تخطي الأزمة المالية العالمية وحتى محاربة الإرهاب، ومن مساعدة الدول الإفريقية في محاربة الإيبولا وحتى معالجة قضايا ساخنة، من بينها قضية شبه الجزيرة الكورية والملف النووي الإيراني. وقال السفير "الآن، نواجه عدوا مشتركا متجسدا في الوباء وتهديدا متزايدا يفرضه التغير المناخي. ترحب الصين بإخلاص بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس ومنظمة الصحة العالمية وتتطلع لتعاون أقوى معها في هذين المجالين". وأضاف السفير "أننا في حاجة ملحة أيضا لدعم تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي لدرء المخاطر الاقتصادية والمالية الدولية وحقن ثقة في الاقتصاد العالمي". وذكر تسوي أنه في نفس الوقت، تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى "التبادلات وليس فك الارتباط"، مضيفا أنه "من المحزن رؤية هذا القدر من الدمار الذي لحق بالتبادلات الشعبية بيننا". يتساءل المزيد والمزيد من الطلاب والباحثين الصينيين، عما إذا كانت الولايات المتحدة ما زالت مكانا مثاليا للتعليم، وهل يستطيع البحث الأكاديمي النجاة من الاضطهاد السياسي. يشعر الكثير والكثير من السياح الصينيين بالقلق بشأن احتمالية رفض طلبات التأشيرة الخاصة بهم بسبب معتقدهم السياسي وتتساءل الكثير والكثير من الشركات الصينية، هل "تكافؤ الفرص" الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة موجود حقا، بحسب تسوي. وقال السفير "لكن، لا شيء يستطيع قطع العلاقات الودية بين الشعبين. ليس هناك مكان لـ"المكارثية" في القرن الـ21 ولا أحد يستطيع دفع الشعبين إلى عصر القطيعة والعزلة".
مشاركة :