أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، "أهمية استمرار النقاشات في إطار "الحوار الاستراتيجي" بين حكومتي البلدين، بحسب ما أعلنت بغداد. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان اليوم (الخميس)، إن اتصالا هاتفيا جمع الوزير فؤاد حسين بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد خلاله الأخير "أهمية استمرار النقاشات في إطار الحوار الاستراتيجي بين الحكومتين". وأشار بلينكن الى أن الإدارة الجديدة مهتمة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأن وزارته سوف تبني أعمدة الحوار على أساس استمرارية المسار الذي تم الوصول إليه في الجولات السابقة من "الحوار الاستراتيجي" والبناء على تلك النتائج. والاتصال هو الأول بين مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ومسؤول في الحكومة العراقية. وعبر الوزير بلينكن عن تعازيه لذوي ضحايا الحادثين الإرهابيين في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين، وفقا للبيان. ونقل البيان عن بلينكن قوله "إن إدارة الرئيس بايدن تقف إلى جانب حكومة وشعب العراق في محاربة الإرهاب وبقوة". وأشار بلينكن إلى دعم بلاده للاقتصاد العراقي وتقوية الشراكة والتفاعل الاقتصادي في القطاعات المختلفة، لافتا الى ضرورة التنسيق بين الحكومتين في تناول الوضع الأمني والسياسي لدول المنطقة ودور الولايات المتحدة فيه مستقبلا. من جانبه، شدد وزير الخارجية العراقي على أهمية البدء بعقد جلسات الحوار، وضرورة الوصول إلى تفاهمات واضحة في العلاقات بين بغداد وواشنطن، في إطار تقوية الروابط ولمصلحة الشعبين العراقي والأمريكي. وتطرق الوزيران إلى جملة الموضوعات على صعيد المنطقة والاستقرار الإقليمي، حسبما ذكر البيان. ونقل البيان عن حسين قوله إن "الجهود المستمرة للحكومة العراقية، تهدف إلى إبعاد التوتر عن الساحة العراقية"، لافتا إلى أن الصراعات الإقليمية والتوترات الدولية بين بعض دول المنطقة تؤثر سلبا على الوضع الداخلي العراقي. وقال البيان "من هذا المنطلق وإدراكا لأبعاده، يتطلع الوزير فؤاد حسين إلى العمل المشترك مع نظيره الأمريكي ووزراء خارجية بعض الحكومات في دول الجوار الجغرافي للعراق لخفض التوترات والصراعات عن المحيط الإقليمي، وكل ذلك يحتاج إلى تفاهمات جديدة وتواصل دائم". وأشار البيان إلى أن بلينكن أكد في ختام الإتصال الهاتفي "أهمية التواصل متطلعا إلى لقاء يجمعه بالوزير فؤاد حسين بالقريب العاجل". وأجرت بغداد وواشنطن جولتين من "الحوار الاستراتيجي" في ظل الإدارة الأمريكية السابقة لخفض أعداد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق بعد إصدار البرلمان العراقي قرارا يطالب الحكومة بخروج القوات الأجنبية من البلاد. وجاء قرار البرلمان العراقي على خلفية غارة أمريكية في الثالث من يناير من العام الماضي قرب مطار بغداد الدولي أدت إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية. وأسفرت الجولتان عن تخفيض عدد القوات الأمريكية في العراق من 5200 عسكري إلى نحو ثلاثة آلاف.
مشاركة :