بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا اليوم (الخميس) التعاون بين البلدين والتطورات الاقليمية، وفقا بيان للخارجية الأردنية. وقال البيان إن المحادثات جرى خلالها "بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية". وحسب البيان أكد الصفدي وبلينكن "صلابة الشراكة بين المملكة الاردنية والولايات المتحدة والحرص المشترك على ترجمتها تعاوناً ثنائياً أعمق في مختلف المجالات وتنسيقا مستداماً إزاء القضايا الإقليمية بهدف حل الأزمات في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والرخاء الاقتصادي". واستعرض الوزيران التطورات المرتبطة بالعملية السلمية والأزمة السورية والأزمة اليمنية والأوضاع في العراق وملف اللاجئين بالإضافة إلى الحرب على الإرهاب وعدد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وأكد الصفدي وبلينكن "أهمية الشراكة الأردنية الأمريكية في جهود حل الأزمات الإقليمية وتحقيق السلام ومحاربة الإرهاب وتعزيز التنمية". وثمن الصفدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة لمساعدتها على مواجهة التحديات الاقتصادية ورفد مسيرة التنمية الشاملة. ويتلقى الأردن مساعدات نقدية واقتصادية وعسكرية بقيمة 1.25 مليار دولار سنويا. وأكد الصفدي حرص المملكة تطوير التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية وغيرها. كما أكد "التطلع للعمل معاً للبناء على الشراكة الراسخة التي تجمع المملكة والولايات المتحدة القائمة على القيم والمصالح المشتركة ولتعزيز التعاون خدمة لمصالح البلدين وإسهاماً في بناء شرق أوسط آمن ومستقر، ومن أجل ايجاد أفق سياسي حقيقي في العملية السلمية لتحقيق التقدم المطلوب في هذا السياق وصولاً لتحقيق السلام العادل والشامل". ونوه الصفدي بأهمية إعلان الولايات المتحدة عزمها استعادة برامج المساعدة الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقت في الفترة السابقة وأثر ذلك الإيجابي على جهود إعادة تفعيل الجهود السلمية. وأكد بلينكن أن بلاده ترى المملكة "شريكاً استراتيجياً"، وثمن بلينكن دور الأردن في جهود تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة والدور الإنساني الكبير للمملكة في استضافة اللاجئين السوريين. واتفق الوزيران على اللقاء في "أقرب وقت ممكن" لاستكمال الحوار حول آليات تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور حول التطورات الإقليمية.
مشاركة :