اتهمت الحكومة اليمنية اليوم (الخميس)، جماعة الحوثي بالتراجع عن اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن "خزان صافر" النفطي المتهالك على سواحل البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة عن معمر الإرياني وزير الإعلام قوله إن جماعة الحوثي "انقلبت" على اتفاق مع الأمم المتحدة بخصوص ناقلة النفط "صافر". وأضاف الإرياني أن "مليشيا الحوثي تراجعت من جديد عن اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق أممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم الوضع الفني بصيانتها أو تفريغ حمولتها التي تزيد عن مليون برميل نفط، والذي كان مقررا مطلع شهر فبراير القادم". واعتبر الإرياني، أن تراجع جماعة الحوثي المتكرر عن التزاماتها "يؤكد إتخاذها ناقلة النفط صافر ملفا لابتزاز المجتمع الدولي والحصول على مكاسب سياسية دون اكتراث بالتحذيرات من المخاطر الكارثية .. بيئية واقتصادية وإنسانية .. التي قد تنجم عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة". وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بـ"موقف واضح من مراوغة مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية عليها لمنع حدوث كارثة وشيكة". وفي نوفمبر الماضي، قال الحوثيون إنهم وقعوا اتفاقا مع الأمم المتحدة بشأن تقييم وصيانة "خزان صافر"، وأكدت الأمم المتحدة حينها أنها سترسل فريقا فنيا بداية فبراير للمهمة. ويقع خزان صافر في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب التي تبعد (170 كم) شرق صنعاء. وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من صافر التي تمتد على طول (438 كم) إلى الخزان وكذلك عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر 2014. ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام. ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.
مشاركة :