دعا وزير الدفاع القوى العسكرية إلى المحافظة على درجة جاهزيتهم واستعدادهم، مؤكداً العمل على تعزيز كفاءتهم وقدراتهم، لتمكينهم من القيام بواجبهم المقدس في حماية الوطن. أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الشيخ حمد الجابر، العمل على تحقيق التوجيهات السامية بتعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عن ترابه. ودعا الجابر خلال تفقده عدداً من الوحدات العسكرية، أمس، إلى المحافظة على درجة جاهزيتهم واستعدادهم، والسعي دائماً إلى تحقيق التطور والارتقاء في أدائهم، للوصول إلى المستويات المنشودة، وحتى يكونوا دائماً على أتم الاستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم. وقد استهل الجولة التي رافقه فيها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح، ونائب رئيس الأركان الفريق الركن فهد الناصر، وعدد من كبار قادة الجيش, بزيارة لواء المغاوير/ 25، حيث كان في استقباله آمر اللواء العقيد الركن ناصر العتيبي، وعدد من قيادات لواء المغاوير. وقد رحب آمر اللواء بالوزير والحضور، معرباً عن تقديره واعتزازه ومنتسبي اللواء بهذه الزيارة، التي تشكل دافعاً لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتميز. بعد ذلك استمع الجابر إلى إيجاز مفصل عن طبيعة المهام والواجبات المنوطة بلواء المغاوير، وطبيعة برامج التأهيل والإعداد لمنتسبيه، والتمارين والتدريبات التي يقومون بتنفيذها والمشاركة فيها. ثم قام وزير الدفاع بجولة شملت عدداً من وحدات وميادين التدريب باللواء، تخللها تقديم عروضٍ للآليات، وأخرى لمهارات وفنون القتال في المناطق المبنية، والتسلق والنزول من ارتفاعات مختلفة، وقد أثنى الجابر على المستوى المتقدم والمتطور الذي شاهده من منتسبي لواء المغاوير "رجال المهام الاستثنائية"، وما يبذلونه من جهد في سبيل تعزيز وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الميدانية والقتالية. لواء البطولات وأكد الجابر، في كلمة له خلال الزيارة، أن تاريخ لواء المغاوير يزخر بالبطولات والتضحيات التي سطرها أبطاله، دفاعاً عن وطنهم وحمايته والذود عنه. وأضاف أن اللواء منذ نشأته تعاقب على قيادته العديد من الأمار الذين كانت لهم بصمات مميزة وجهود كبيرة أسهمت في إثراء تاريخه، واليوم ومع ذكرى مرور 30 عاماً على بدء حرب تحرير دولة الكويت، يستذكر الجميع بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، التضحيات الجليلة، والشجاعة النادرة التي أظهرها منتسبو اللواء في التصدي للعدوان الآثم على وطننا الحبيب، والمشاركة بكل بسالةٍ وإقدام في عملية تحريره، والإسهام في حفظ أمنه واستقراره، مبينا أن المسؤولية الملقاة على عاتق منتسبي لواء المغاوير، تتطلب منهم العمل دائماً على تعزيز أوجه التعاون والعمل الجماعي المشترك مع إخوانهم من منتسبي وزارة الداخلية والحرس الوطني، والذين يشتركون معهم في نفس طبيعة المهام والواجبات، وذلك من خلال الجهود التنسيقية التي تبذلها القيادات في مختلف قطاعات قواتنا المسلحة. الإنذار الراداري وتفقد الجابر، خلال الجولة، موقع مجموعة سرايا الإنذار الراداري التابعة للقوة الجوية، وكان في استقباله مساعد آمر القوة الجوية العميد الركن طيار بندر المزين، وآمر مجموعة سرايا الإنذار الراداري العقيد الركن أسامة العنزي، ورحب آمر القوة بالوزير والحضور، وقدم شرحاً تفصيلياً أوضح من خلاله طبيعة الأعمال والمهام المنوطة بالمجموعة، وما تقوم به من واجبات بالتعاون والتنسيق الدائم مع مختلف قطاعات الجيش البرية والجوية والبحرية. القوة البرية بعد ذلك استكمل جولته التفقدية بزيارة إلى لواء الشهيد المدرع/ 35، حيث كان في استقباله لدى وصوله آمر القوة البرية العميد الركن محمد الظفيري، وآمر لواء الشهيد المدرع/ 35 العميد الركن مبارك الزعبي، وعدد من قيادات القوة البرية، وأعرب آمر القوة عن تقديره واعتزازه بالزيارة التي تعكس حرص واهتمام الجابر بمنتسبي القوة البرية "مصنع القادة وموطن تمكينهم"، والدافع لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن المعطاء، وقد أقيم لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع استعراض عسكري، تفقد من خلاله قوات لواء الشهيد المدرع/ 35، ثم استمع إلى إيجاز مفصل عن مهام وواجبات وتشكيلات اللواء، والخطط والبرامج التي يتم وضعها لإعداد وتأهيل منتسبيه، والتمارين والتدريبات التي يتم تنفيذها للمحافظة على درجة جاهزيتهم واستعدادهم. وعبّر وزير الدفاع في كلمة له، خلال هذه الجولة، عن فخره واعتزازه بمنتسبي القوة البرية، "حماة العرين"، والذين يسجل لهم التاريخ بأحرف من نور العديد من الإنجازات والتضحيات في ميادين الشرف والبطولة، وذلك من خلال مشاركتهم لإخوانهم في الحروب العربية عامي 67 و73، إضافةً إلى مشاركتهم الفعالة مع قوات حفظ السلام بالصومال عام 93 تحت مظلة الأمم المتحدة، واليوم يستكملون سلسلة هذه المشاركات المتميزة بالوقوف جنباً إلى جنب مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية في عملية "إعادة الأمل" في واجب وطني يهدف إلى الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار دول مجلس التعاون. ذكرى التحرير ومع ذكرى مرور 30 عاماً على بدء حرب التحرير، استذكر الجابر في كلمته بكل مشاعر الإجلال والتقدير والعرفان ما أظهره أبطال القوة البرية من تضحياتٍ كبيرة، وشجاعةٍ نادرة، في الدفاع عن تراب وطننا الغالي ضد عدو استباح أرضه وبحره وسماه، كما لا ننسى دورهم المشرف والفعال مع الأشقاء والأصدقاء في جيوش التحالف الدولي في عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت، محافظين بذلك على عهدهم الذي قطعوه، والقسم الذي بحروف الولاء والإخلاص سطروه، لحفظ أمن وسلامة وطننا الغالي، مخلدين في ذاكرة الوطن وأجياله أروع صور البطولة والفداء والبذل والعطاء. وأضاف، في كلمته، أن وزارة الدفاع تنطلق في عملها اليوم من التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، الذي أكد خلال زيارته الأخيرة لوزارة الدفاع حرصه واهتمامه بتعزيز كفاءة وقدرات قواتنا المسلحة، وتمكينها من القيام بواجبها المقدس في حماية الوطن والدفاع عن ترابه، و"هذه التوجيهات تمنحنا الدافع للمضي قدماً نحو استكمال مسيرة البناء والتطوير لجيشنا الباسل الذي أقسم فيه أبطاله على الولاء والوفاء لوطننا الغالي ولقيادته الحكيمة وشعبه الوفي". جاهزية واستعداد ونقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال جولته، تحيات وتقدير صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد لمنتسبي الجيش الكويتي على جهودهم المخلصة، وعلى عطائهم المتواصل والدؤوب لحفظ أمن وسلامة واستقرار بلدنا الحبيب. وفي ختام جولته دعا الجابر منتسبي الوحدات التي قام بزيارتها إلى المحافظة على درجة جاهزيتهم واستعدادهم، والسعي دائماً إلى تحقيق التطور والارتقاء في أدائهم، للوصول إلى المستويات المنشودة، وحتى يكونوا دائماً على أتم الاستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد، والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين.
مشاركة :