محطات التلفزة

  • 9/3/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كانت محطات التلفزة العربية قبل أن يتحول اسمها إلى قنوات في ظل سيادة الأقمار الصناعية والتي فتحت السماء على مصراعيها، وألغت الاحتكار الحكومي للبث التلفزيوني هي المسيطرة على سماء الكلمة والصورة المتحركة، وظلت تتفاوت في درجة جمودها وحضورها تبعا لمقاييس مرجعياتها الرسمية والاجتماعية في حين كانت أعين الجماهير العربية تتسمر أمام هذه الشاشات الهزيلة في ظل الفراغ المعلوماتي وغياب مصادر الأخبار. ولأن الزمن لا يرحم، فإن القنوات الفضائية الخاصة قد جاءت بقضها وقضيضها ربما عقابا لهذه المحطات وسرعان ما تحولت الساحة العربية إلى حقب من هذه الموجات المتتالية من هذه القنوات التي بدأت بـ «إم بي سي» وانتهت بهذا الكم الهائل من القنوات التي لا يسمح الوقت حتى باستعراض أسمائها فضلا عن مشاهدة برامجها. ومع أن أكثر دول العالم سيطرة على المشهد الإعلامي، وأكثرها تأثيرا على الرأي العام الدولي هي الدول التي لا تملك محطات تلفزيونية فضلا عن وزارات إعلام، ورغم ذلك فإن محطات التلفزة العربية ماتزال متمسكة بدورها بل إنها تعمقت وتمددت أكثر من أي وقت مضى. وكشاهد على انتهاء العمر الافتراضي لهذه القنوات كنت أشاهد قناة الرياضية السعودية فوجدت أنها قد أفرغت من مضمونها (عمليا) في متابعة الحدث فلم يعد بمقدورها نقل مباراة من الدرجة الخامسة وكان لابد أن تشغل جل وقتها بـ «الحكواتية» ومنظري الأندية الذين ينتمون لعصور رياضية سحيقة وتذيع مباريات بالأبيض والأسود تنتمي لنفس العصر. ترى هل استطاعت كل قنواتنا مجتمعة أن يكون لها تأثير لا يوازي كل هذه المصروفات وإنما يوازي فقط ما يقوم به برنامج واحد في قناة خاصة كعلي العلياني أو داود الشريان؟.

مشاركة :