د.حماد عبدالله يكتب: لا تصنيف للمصريين {2} !!

  • 1/29/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إستكمالاً لحديث الأمس فإن التصنيف الذى خضع له المصريين طيلة حقبات من الزمن قبل يوليو 52 وحتى اليوم ، كان يخضع لمدى إنتماء الطوائف المختلفة للأنظمة القائمة !!ومدى إنتفاع كل طائفة طبقاً لما تقدم للنظام القائم أو على الأقل (تعيش فى حالها) بعيدة عن الحياة السياسية المصرية ، وهذا هو الموروث الأكثر ضرراً والذى نحصده اليوم ، وهم أغلبية المصريين (الصامتين أو من نسميهم بحزب (الكنبة) !!ومن الطبيعى جداً فى فى حياة الشعوب الديمقراطية أن تصنف طوائفه طبقاً لإتجاهاته السياسية وطبقاً لإنتماءات حزبية تعمل على جذب أغلبية من الشعب طبقاً للسياسات التى تعلنها تلك الأحزاب ويصنف أعضاء الحزب السياسى طبقاً للتقسيمات الأدارية السياسية داخل الحزب من مجلس إدارة يتزعمه أو يترأسه الزعيم طبعاً (المنتخب) وليس المعين من زعيم سابق للحزب !!وأعضاء ولجان ومراكز بحث ودراسات وإعلام للحزب سواء مقروء أو مرئى أو مسموع أى أن الحياة السياسية (الديمقراطية) تفرض تصنيفاً منظماًَ داخل المؤسسة الحزبية الواحدة ومع ذلك هناك ملايين أخرين تابعين أو منتمين للحزب السياسى لأنه يعبر عن طموحاتهم وأيضاً مصالحهم !!وهنا تنقسم الشعوب إلى طوائف وتصنف فهؤلاء جمهوريون وهؤلاء ديمقراطيون كما هو الحال فى الولايات المتحدة الأمريكية ، أو "عمال ومحافظون" كما هو الحال فى إنجلترا وبالتالى تتم المنافسة بين تلك الأحزاب لتولى سلطة الحكم فى البلاد !! طبقاً لما تنم عنه صناديق الإنتخابات والتى تجرى بنزاهة كاملة وبشفافية، حتى يتولى الحكم من يحظى بالأغلبية فى الوقت الذى يتولى فيه التصنيف المهزوم سلطة أخرى أيضاً محترمة ، وهى سلطة المعارضة وتعمل على أن تكشف عورات الأغلبية فى الحكم ، مما يترتب عن هذا التنافس السياسى وجود "حكم رشيد" فى البلاد !.وحينما تفقد الأغلبية مقاعدها فى البرلمان يستطيع التصنيف (المعارض) أن يتولى الحكم بعد إجراء إنتخابات جديدة وهكذا !.أى أن التصنيف للشعوب يعود إلى المصلحة العامة للوطن ومدى مساهمة كل فئة أو طبقة ومصنف فى الإضافة إلى الوطن ، والسعى لرفع شأن المواطنين ، هذه هى الحياة السياسية السليمة التى تعيشها شعوب العالم المتحضر ، ونسميها بالديمقراطية ، أو الدول الراسخة فى الحرية ومستخدمة لأدوات الحرية والإقتصاد الحر ووضع كفالة المحتاج ضمن برامج الأحزاب ، وأيضاً الأهداف العظمى لها كتعليم جيد ومحترم ، وصحة فى متناول الجميع وأيضاً إسكان وإعمار يناسب الحياة المعاصرة بل هناك تنافس بين تلك المجتمعات على من يتقدم عن الأخرى فى مجالات مختلفة !! ويختص كل مجتمع بميزة تنافسية عن مجتمع أخر وهكذا .هذه هى التصنيفات التى يجب أن نسعى لإيجادها فى مجتمعنا فى مصر ، خاصة وإن كان بصدق قد قمنا بثورة شعبية فى 30 يونيو 2013 ، وليست بهوجة مثل هوجة "عرابى" عام 1881!.هذا ما يجب أن ننتهجه كشعب مصر "لا تصنيف للمصريين" ألا بإنتماءاتهم السياسية وقدراتهم على الصعود بالبلاد والخروج من هذا المأزق العظيم الذى نعيش فيه ![email protected]

مشاركة :