أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن توقيع اتفاقية جديدة تستحوذ بموجبها على 50 طائرة، لاستخدامها في النقل الداخلي بين المطارات في المدن السعودية، ليصبح إجمالي عدد الطائرات الجديدة 140 طائرة.
وكشفت مصادر في الخطوط السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن زيادة أسطول السعودية جاء استعدادًا للمنافسة التي سيشهدها قطاع النقل الداخلي في البلاد مع قرب تشغيل شركات طيران جديدة تستهدف النقل بين المدن السعودية في ظل تقديرات تشير إلى أن حجم المقاعد المتاحة أكثر من 21 مليون مقعد. ورجحت المصادر ذاتها أن يحمل عامل المنافسة الشركتين الجديدتين تقديم خيارات أفضل أمام المسافرين مثل الأسعار، وتعدد الوجهات؛ ما ينعكس على أسعار التذاكر.
وقال المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية، إن المؤسسة تعمل على تنفيذ خطتها لرفع كفاءة العمليات التشغيلية والتحديث المستمر لأسطول الطائرات وتنميته بالاستحواذ على أكثر من 100 طائرة إضافية خلال الخمس سنوات المقبلة بغرض التوسع في تلبية الطلب المتزايد على السفر الداخلي وتشغيل رحلات لمحطات دولية جديدة وتحسين الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين ورفع أداء موظفي الصفوف الأمامية لمقابلة جمهور المسافرين.
وأوضح الجاسر خلال اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الذي رأسه سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس الإدارة أمس في جدة – غرب السعودية - أنه تم توفير 79 طائرة من أصل 90 طائرة تم التعاقد على شرائها واستئجارها. وبين أن المؤسسة أبرمت خلال العام الحالي اتفاقية جديدة تستحوذ بموجبها على50 طائرة سيتم تخصيصها للتشغيل الداخلي ليصبح إجمالي عدد الطائرات الجديدة 140 طائرة.
وتوقع مدير عام الخطوط السعودية، ارتفاع حركة الركاب خلال العام الحالي في إطار سعي المؤسسة إلى العمل على تحسين الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين وأهم الإنجازات التي تم تحقيقها وأبرز مشاركات المؤسسة في مجال المسؤولية الاجتماعية. وكانت السعودية اعتمدت الخطة الاستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى تنفيذ برنامج «التحول» والذي يهدف إلى مواكبة المتغيرات المتلاحقة.
يشار إلى أن سوق النقل الجوي في السعودية تستوعب الكثير من شركات الطيران الوطنية، إلى جانب أن دخول شركات جديدة في خدمة النقل الداخلي سوف يعزز المنافسة، ويوفر احتياجات المواطنين للتنقل بين المدن، خاصة في ظل المساحة الشاسعة بين مدن البلاد.