تنشر "البوابة نيوز" صورا نادرة للبابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ١١٦ في مراحل عمرية مختلفة، وفى إحدى الصور كان عمره ٢٤ سنة حيث تم تصوير هذه الصورة في أغسطس ١٩٢٦ باستوديو برودواى في ١٨ شارع توفيق بالإسكندرية وحاليا هو شارع أحمد عرابى حيث نشرتها جروب محبي البابا كيرلس والبابا شنودة على فيس بوك.وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمارس القادم بعيد "نياحة"وفاة البابا كيرلس السادس حيث منحه المجمع المقدس لقب قديس وذلك بعد رحيله عن عالمنا بعد مسيرة حافلة في مارس عام 1971، ونقل جثمانه في احتفال مهيب لدير مارمينا العجايبى، وفقا لوصيته.ولد البابا كيرلس بأسم عازر يوسف عطا سعد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور في الجمعة 2 أغسطس سنة 1902، ووالده هو يوسف عطا المحب للكنيسة.وفى 25 فبراير سنة 1928 سمى بالراهب مينا الباراموسى، رسمه الأنبا يؤانس قسًا بعدها بـ3 سنوات وترك دير البراموس واتجه للدير الأبيض، وقضى أيامه راهبًا متوحدًا في مغارة بالصحراء بعدها عاش في طاحونة قديمة ومهجورة بمصر القديمة، وبدأ يصنع المعجزات لأهل المنطقة.وفى نوفمبر عام 1957 ترشح للباباوية وتم اختياره بابا للكنيسة في أبريل عام 1959.وكانت علاقة الزعيم جمال عبدالناصر بالبطرك علاقة قوية مع بداية سيامته بطريركا حتى وصلت إلى الزعيم رغبة البطرك في بناء كاتدرائية جديدة في أرض الأنبا رويس بالعباسية؛ ولم يكن لديه الاعتمادات المالية الكافية.ويروى محمد حسنين هيكل أنه تلقى دعوة شخصية من البابا كيرلس للقائه؛ فتوجه إليه وبصحبته الأنبا صموئيل وكان يشغل منصب أسقف الخدمات العامة والاجتماعية، وفى هذا اللقاء فاتح البابا هيكل في الموضوع وأبدى له حرجه من مفاتحة الرئيس في الأمر مباشرة حتى لا تكون فيه إثارة أية حساسيات، وعندما فاتح هيكل الرئيس في الأمر أبدى تفهما كاملا؛ فكان يرى أهمية وحقوق الأقباط في النسيج المصرى الواحد؛ ثم إنه كان على وعى كامل بالمركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى في تاريخ مصر.وهكذا قرر أن تسهم الدولة بنصف مليون جنيه في بناء الكاتدرائية الجديدة؛ نصفها يدفع نقدا ونصفها الآخر يدفع عينا بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء. وبالفعل تم وضع الحجر الأساسى ببناء الكاتدرائية في 24 يوليو 1965 بحضور الرئيس عبدالناصر والبابا كيرلس السادس.