إيران تتشبث بشرط رفع العقوبات قبل العودة للالتزام بالاتفاق النووي

  • 1/29/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت إيران مجدداً المطالب الأمريكية بالعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي قبل رفع العقوبات الأمريكية، معتبرة إن هذا الطلب الأمريكي "غير عملي ولن يحدث". تشدد إيران على ضرورة رفع العقوبات الأمريكية أولاً قبل العودة إلى الاتفاق النووي قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي في إسطنبول اليوم الجمعة (29 يناير/كانون الثاني 2021) إن طهران لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات، مضيفاً أن هذا الطلب "غير عملي ولن يحدث". وكانت إيران قد رفضت الخميس دعوة الولايات المتحدة لها إلى العودة أولاً للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مؤكدةً أنها لم تتخذ إلا "تدابير علاجية" منذ الانسحاب الأمريكي من هذا الاتفاق. وأكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء نيتها العودة إلى الاتفاق الذي انسحب منه دونالد ترامب في 2018. لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي صدر الإعلان على لسانه، أوضح أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق المبرم في عام 2015 بين إيران وعدة قوى كبرى، إلا إذا أوفت طهران مجدداً بكل التزاماتها بموجبه.   من جانبه قال محمود واعظي، رئيس مكتب الرئيس الإيراني : " لم نغادر الاتفاق لنعود إليه، وسنفي بالتزاماتنا تجاه الاتفاق عندما نتأكد من أن أوروبا والولايات المتحدة تفيان بالتزاماتهما". وتابع: "لقد تفاوضنا وأُغلِقَ ملف التفاوض حول الاتفاق النووي، كان موقفنا من الاتفاق واضحاً منذ البداية، وما زلنا على نفس الموقف".   ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس المطلب الأمريكي في تغريدة، كتب فيها:  "عرض وقائع للوزير بلينكن: الولايات المتحدة انتهكت خطة العمل المشتركة الشاملة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي، وأضاف أن الولايات المتحدة وبالإضافة إلى انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق، فرضت عقوبات "منعت وصول الغذاء والدواء الى الإيرانيين" و"عاقبت الالتزام" بقرار صادر عن مجلس الأمن يؤيد الاتفاق.   وتابع ظريف "الآن، من عليه اتخاذ الخطوة الأولى؟ لا تنسوا فشل ترامب الذريع"، مؤكداً أن إيران "التزمت بخطة العمل المشتركة الشاملة" ولم تتخذ إلا "تدابير علاجية متوقعة". وتوقفت إيران منذ 2019 عن الالتزام بغالبية التزاماتها بموجب هذا الاتفاق الذي تضمن وعوداً بتخفيف الضغط الاقتصادي عنها مقابل حدّها من برنامجها النووي. وأعلنت إيران في 4 كانون الثاني/يناير أنها بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وهذا أعلى بكثير من نسبة 3,67 في المئة المنصوص عليها في الاتفاق، وأدنى بكثير من النسبة التي تسمح بتطوير قنبلة ذرية. وطلبت إيران من واشنطن رفعاً "غير مشروط" للعقوبات التي فرضها ترامب من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، مؤكدة أنها ستعود للامتثال التام للاتفاق إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه. ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، ا ف ب)

مشاركة :