دعا الدكتور رياض عزت، رئيس بلدية طرابلس، المتظاهرين إلى اليقظة ورفض وجود المخربين بينهم، وإحباط المخطط المشبوه لإسقاط المدينة. على حد تعبيره. وقال إنه منذ اندلاع الثورة اللبنانية وقفت بلدية طرابلس مع الثوار الحقيقيين الذين ثاروا ضد الفساد والخراب والرشاوى. وأضاف عزت، في لقاء له بقناة «الغد»، أن بعض الفئات المغرضة استغلت حالة الغليان المسيطرة على الشارع وأحرقت مبنى البلدية ونهبوا ممتلكات المبنى العثماني، باستثناء الجزء الخاص بالأرشيف. وأشار رئيس بلدية طرابلس، إلى أنه إلى الآن لم يصدر بيانًا رسميًا بالمحتوى المسروق من مبنى البلدية. وأكد عزت أن الجيش اللبناني استطاع أن يسيطر على تظاهرات منطقة سراي طرابلس، لافتًا إلى تأخر وصول أفواج الإطفاء والدفاع المدني وعناصر الأمن بعد اندلاع الحريق في مبنى البلدية. وأوضح أن المجلس البلدي وضع مبلغ 300 مليون ليرة لبناني لدعم المستشفى الميداني بطرابلس، ووضع مبلغ 3 مليار ليرة للمساعدات الإنسانية، وسوف يتم توجيه هذه المبالغ لترميم المبنى. يذكر أن سيارات الإطفاء وصلت إلى محيط مبنى البلدية، وسط صعوبة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في مختلف طوابقه. ويوم الخميس، تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن في طرابلس لليوم الرابع على التوالي، في غضون احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، التي ضاعفها الإغلاق العام بسبب فيروس كورونا. وأسفرت المواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين في طرابلس مساء الخميس عن مقتل محتج ،وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح . كما قام محتجون بمهاجمة منازل سياسيين في طرابلس.