صحف بريطانية: مأساة المهاجرين بين الطفل السوري الغريق وميلاد "شمس" في المجر

  • 9/3/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

معاناة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الأراضي الأوروبية، وتشريع مقترح في تونس قد يبرئ ساحة مسؤولين سابقين، والدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية الرئيسية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط. وحظيت أزمة المهاجرين الراغبين في الهروب من مناطق النزاع والحروب في الشرق الأوسط إلى دول أوروبية باهتمام لافت في الصحف . وتصدرت صورة صادمة لطفل سوري طريح على شاطئ تركي بعدما غرق قارب كان يحمله مع آخرين تجاه الشواطئ الأوروبية الصفحة الأولى لصحيفة الاندبندنت، بينما آثرت عدة صحف أخرى نشر صورة لنفس الطفل محمولا - دون أن يظهر وجهه - بين يدي أحد أفراد الشرطة التركية. وأبرزت صحيفة الصن مأساة الطفل السوري الغارق بنشر صورة له وبجانبها صورة للطفلة شمس التي ولدت لأرملة سورية داخل محطة قطارات في المجر. ونقلت الصحيفة عن متطوعة بمؤسسة Migration Aid ساعدت المرأة السورية على وضع مولودها قولها إن الطفلة ولدت هنا لأن الإسعاف رفضت نقل الأم إلى المستشفى. وحثت الاندبندنت - في أحد مقاليها الافتتاحيين - دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاق على نظام حصص لتقسيم اللاجئين بينها، واصفة السياسات الحالية المعمول بها في أوروبا بأنها غير مناسبة. ورأت الصحيفة أن القادة الأوروبيين فشلوا بشكل واضح في التعامل مع الأزمة المتنامية. وانتقدت صحف رئيسية رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استقبال بلاده المزيد من الفارين من الحروب. وحذرت فاينانشال تايمز - في مقال افتتاحي - من أن بريطانيا تخسر أصدقاءها بسبب السياسة التي تعتمدها تجاه طالبي اللجوء. ورأت أن موقف كاميرون ينم عن سوء تقدير سياسي، داعية إياه إلى إعادة النظر فيه. وقالت إن سجل بريطاني الكئيب بشأن اللاجئين يصعب تجاهله. وصدرت التايمز صفحتها الأولى بعنوان أوروبا منقسمة. وقالت الصحيفة إن القادة السياسيين الأوروبيين في حالة شلل تجاه حصص المهاجرين. قلب الربيع العربي تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا حول احتجاجات في تونس ضد عفو مالي مرتقب لأفراد في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. الشرطة التونسية تحيط بمحتجين في العاصمة تونس أمام مقر الاتحاد العام للشغل. وقالت الصحيفة إن المحتجين يخشون من أن تشريعا جديدا قد يبرئ ساحة مسؤولين ورجال أعمال فاسدين. وركز التقرير على الحديث عن أن السلطات في تونس، مهد ما عُرف بالربيع العربي، أضحت تحتقر المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التي تشكلت في أواخر 2014 بعد انتخاب الرئيس الباجي قايد السبسي تضمنت شخصيات من النظام القديم، مشيرة إلى أن ثمة دلائل متنامية على أن عادات قديمة تتسلل عائدة. وتقول الاندبندنت إنه بموجب التشريع المقترح، الذي لم يُطرح بعد على البرلمان، فإن رجال الأعمال الذين جنوا أرباحا عبر الفساد أو التحايل قد يحصلون على عفو مقابل موافقتهم على إعادة أي أموال سرقت من الخزينة العامة. دعم روسيا للأسد ونختم بتقرير في التايمز حول الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد جاء تحت عنوان الكريملين يرسل رجلا وسلاحا لدعم نظام الأسد المحتضر. وتقول الصحيفة إنه بحسب ما بث عبر محطة تلفزيونية تديرها الحكومة السورية فإن قوات روسية تقاتل إلى جانب جيش الرئيس الأسد. وأوضحت أن مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق صوره مسلحون موالون للأسد يظهر قوات تدعمها مركبة مصفحة من بين أكثر المركبات تطورا في الجيش الروسي. وأضافت التايمز أن المقطع سمعت فيه أصوات روسية بوضوح. وقالت الصحيفة إن المقطع يزعم أنه لقوات حكومية سورية تقاتل المسلحين في جبال اللاذقية. وأعرب محللون عن دهشتهم لظهور المركبة المصفحة BTR-82A التي سلمت للقوات الروسية العام الماضي، بحسب تقرير التايمز. وأشارت إلى أن الصوت المصاحب للفيديو يبدو وكأنه يصدر تعليمات بالروسية لشخص لا يظهر على الشاشة.

مشاركة :