في ضربة قاصمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، مقتل المدعو "أبو ياسر العيساوي" القيادي في تنظيم "داعش" وزعيم التنظيم في العراق الذي يطلق على نفسه «نائب الخليفة»، مؤكدًا أنه تم قتله برصاص القوات العراقية في عملية عسكرية.تأتي العملية بعد أسبوع من التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في ساحة الطيران ببغداد الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل 32 شخص من العمال والمتسوقين، وتبناه التنظيم الإرهابي.من هو العيساوى؟الاسم الحقيقي له، «جبار سلمان على فرحان هراط العيساوي»، من مواليد عام 1982 في منطقة الحصي بقضاء الفلوجة محافظة الأنبار، ومتزوج من أربعة نساء.شغل منصب والي شمال بغداد وولاية البركة في سوريا، ومنص أمير ما يُسمى بـ «جيش عمر».وكان والي "بغداد وصلاح الدين" في التنظيم، بعد مقتل الوالي السابق صعب ناجي داود المكنى «أبو عزوز».تسلم العيساوي منصب ولاية العراق، بعد نجاح القوات العراقية والتحالف الدولى ضد داعش في دحر التنظيم في معاقله الكبرى نهاية عام 2017.وفي منتصف عام 2020 شغل "العيساوي" منصب المشرف على ولاية العراق والولايات البعيدة ونائب الزعيم الحالي وعضو اللجنة المفوضة ولجنة الخلافة.وبحسب القوات المسلحة العراقية، فإن العيساوي استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذ ما يقرب من 100 عملية في العراق وكانت بغداد أكثر الاماكن عرضة لتلك العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى عمليات النهب والسلب التي كانت تقوم بها اتباع العيساوي.و أكد بيان الجيش العراقى، أن "العيساوي" تحول خلال الأشهر السبعة الماضية هو واتباعه للعمل كخلايا نائمة تتواجد في جبال العراق وبالتحديد تلال حمرين، وكانوا يعتمدون على السرقة والنهب والسطو المسلح على المنازل، إذ تدهورت الحالة الاقتصادية للتنظيم في تلك المدة بسبب تكثيف العمليات العسكرية من قبل الجيش العراقي.وأثناء عمليات ملاحقة "العيساوي" تمكنت القوات العراقية من قتل واعتقال الكثير من المقربين منه ومن أبرزهم خلدون حميد خلف العبيدي «المكنى خالد الدليل»، وقتل في السادس من سبتمبر الماضي خلال عملية إنزال جوي قرب كركوك، أسفرت أيضا عن مقتل أبو عثمان العصيبي «المكنى أبو كف».