إما النصر.. أو الرحيل!

  • 1/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مواجهة صعبة ووسط ظروف متعددة وخانقة تحيط بالإدارة الصفراء منذُ منتصف الموسم الماضي إحاطة السوار بالمعصم، يلتقي النصر الجريح والمثقل بالمشاكل الإدارية والمالية هذا المساء بمنافسه وخصمه التقليدي الأزرق الهلالي الذي وإن تراجعت نتائجه مؤقتًا، إلا أنه سرعان ما ينهض ويعود موجًا مرعبًا فتاكًا، فالأزرق الهلالي في النهائيات لا يعرف التقهقر، بل يسجل التاريخ وسجله الذهبي شاهد على ذلك بأنه من النوادر أن يفرط في نهائي يخوضه مهما كان منافسه.. نصر السويكت في هذا المساء مكبل ومثقل بالظروف والهموم والمشاكل وليس كما تحب أن تراه جماهيره حيثُ سيفتقد لصخرة دفاعه وقائد خطوطه الخليفة مدافعه وقائده البرازيلي مايكون الذي صبر وانتظر من أجل الحصول على حقوقه حتى مل منه الصبر فقرر عدم التراجع عن قراره بفسخ عقده مع الفريق رغم أهمية اللقاء والبطولة للاعب بعمره وبتجربته الكبيرة إلا أن نفس مايكون طابت كما يُقال من هكذا ظروف وهكذا بيئة محبطة ومنفرة لا تساعد على الأداء والإنجاز بشكل صحيح، وكما يقال إن المشاكل لا تأتي فرادى سيفتقد الفريق أيضًا لخدمات ظهيره الأيسر عبدالرحمن العبيد الذي لا يوجد له بديل لدواعي الإصابة وما أكثر إصابات العبيد! هذه الظروف الصعبة من إصابات ومشاكل مع نجوم الفريق وأعمدته الرئيسة وعدم جاهزية لاعب مهم ومؤثر كعبدالرزاق حمدالله الذي وإن لعب اللقاء لن يكون في جاهزية تامة لظروف الانقطاع التي من المؤكد أنها ستكون مؤثرة على اللاعب وعطائه تتحملها الإدارة الصفراء التي ساهمت بقرارتها في وصول الفريق لهذه المرحلة الحرجة قبل مواجهة هذا المساء والتي تحمل في مضامينها الشيء الكثير للنصر ولتاريخه ولجماهيره التي لن ينسيها ما تعرضت له هذا الموسم من خسائر متتالية للنقاط والبطولات من أمام الهلال وما عاشته من ضغوط نفسية كبيرة ومؤثرة جراء ذلك، إلا الانتصار هذا المساء والحصول على كأس السوبر، وإن حدث العكس وهو المتوقع في ظل الأفضلية التي تميل هذا المساء فنيًا وتاريخيًا لسالم وسلمان ورفاقهما فإن أقل واجب تقوم به الإدارة الصفراء تجاه فريقها وجماهيره هو تقديم استقالتها وبعد المواجهة مباشرة، ومعها عضوها الذهبي الذي ملأ «Twitter» تغريدًا وصورًا وآراءً وعندما حانت اللحظة الفاصلة والمنجية للنصر في حل مشكلة نجم دفاعه لم يعد له أثر وكأنه «فص ملح وداب»!  جراح النصر هذا الموسم كثيرة ولن يشفيها إلا تحقيق كأس السوبر هذا المساء وإيقاف الهيمنة الزرقاء التي سيطر من خلالها على مواجهات الفريقين مؤخرًا وبأرقام وصلت للأربعة فالانتصار الأصفر هذا المساء إن تحقق له فوائد كثيرة خاصة بعد الانتعاشة الجيدة للفريق في بطولة الدوري.. اللهم بلغت! فاصلة: أبدى نجم النصر الأبدي وصانع تاريخه وشعبيته وهيبته وشموخه في وقت مضى ماجد عبدالله وجهة نظره في فريقه وإدارته وطريقة عملها وهذا حق من حقوقه، إلا أن هناك شريحة كبيرة لا تؤمن بحق الرأي واختلاف وجهات النظر هاجمته بشراسة وقللت منه بحماقة غير مسبوقة إيمانًا منها بنظرية المؤامرة التي تسكن عقولهم منذُ عقود طويلة، وأن ذلك يخدم المنافس وكأننا نعيش بالعصر الحجري وليس عصر 2021م، هذه العقول المتكلسة هي من يؤثر على الفريق وعلى مستقبله وليس أحاديث ماجد!

مشاركة :