تعد المهارات جزءًا أساسيًا من شخصياتنا إذ أن الاهتمام بها وعدم الاستهانة فيها والحرص على تطويرها وتنميتها قد يفتح لنا آفاقا لتعلم ما هو جديد و تحقيق مزيدا من الإنجازات , كما أن حرص الشباب على اكتساب مهارات جديدة على ما لديهم من مهارات سابقة و العزم على جعل أنفسهم و مهاراتهم أفضل مما كانت عليه بالأمس يجعلهم أكثر كفاءة و إمكانية لخوض تجارب أكبر وأكثر ويهيئهم لصناعة مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم , حيث أن الشباب هم الثروة الحقيقة لهذا الوطن و مستقبله , وإذا رجعنا إلى ملفات ” رؤية 2030 ” نجد أن أحد أهدافها المهمة والبارزة ترسيخ القيم الإيجابية و بناء شخصية مستقلة لأبناء الوطن . في ظل التطور الحالي والثورة التكنولوجية الرابعة والتحول الرقمي أصبح من الضروري امتلاك المهارات والتزود بالمعارف التي تواكب هذا التطور وتكمن هذه المهارات بحسب منظمة منتدى الاقتصاد العالمي في التفكير التحليلي والابتكار , التعلم النشط واستراتيجيات التعلم , حل المشكلات المعقدة , التفكير النقدي والتحليل , الإبداع والأصالة والمبادرة , القيادة والتأثير الاجتماعي , استخدام التكنولوجيا والمراقبة والتحكم , تصميم التكنولوجيا والبرمجة , المرونة و تحمل الإجهاد , التفكير و حل المشكلات , , وتم تصنيفها كأفضل مهارات ” لعام 2025 ” . الفرص التطوعية تتيح ما لا تتيحه المقاعد الدراسية ذكر أ. رائد المالكي مصمم و مدير مبادرات إعلامية و تنموية و مطلق مشروع الإرشاد التطوعي , أنه من المؤكد أن المجال التطوعي يتيح ما لا تتيحه لهم المقاعد الدراسية من خوض التجربة العملية و تطوير مهارات , مهاراتهم الناعمة و الصلبة مثل : مهارات الاتصال والتفاوض و التحدث ..إلخ , فهو ميدان مليء بالتجارب والخبرات المتنوعة والتي تشكل فرصة لكل شاب و شابة بأن يكتسب ما هو جديد ويعزز ما هو موجود لديه . و أضاف مما لا يدركه الكثير من الشباب ممن لم يخوضوا تجربة التطوع , أن التطوع مجال ضخم يتسع لكل المهارات و الخبرات ,و بإمكاننا تطويعها لخدمة المجتمع فنجد بعض لفرص التطوعية المتخصصة مثل : الهندسة و الطب والمحاسبة و المحاماة و التعليم و غيرها من التخصصات يمكن أن نتطوع لها من خلال المنظمات غير الربحية . واستكمل قائلا عندما نتطوع لا بد أن نستوعب أن التجارب التطوعية التخصصية أو التي تكون ذات هدف شخصي كتطوير الذات و المهارات والعلاقات , ليست تجربة سهله بل هي محفوفة بالمتاعب والتحديات و لا بد أن نستمر و نؤمن بما نقدمه و أن نخلص النية لله وحده قبل كل شيء و من ثم نرى ماهي المنافع التي نكتسبها حسب ما نهدف له . وأتم حديثه ب نصيحتي لكل من لم يخوض تجربة التطوع أو لا يراها مؤثرة على حياته المهنية والاجتماعية أن يمنح نفسه فرصة التجربة و أن يتسلح بالإيمان والصبر و أن لا يستعجل النتائج . الممارسة الميدانية و العملية خلال فترة الدراسة و ذكر حديث التخرج عبد الرحمن السمير و مراسل قناة الإخبارية بمنطقة عسير , أنه بالتأكيد ضرورة اكتساب المهارات للطالب أثناء مرحلته الجامعية مهمة جدا , على المستوى النظري أو على المستوى العملي وهو الأهم بعد التأسيس بالتأكيد , القدرات متوفرة , والإمكانيات عالية , ولكن الأهم هو إظهارها على أرض الواقع . وأضاف اكتسابك للمهارات والقدرات التي تستنتجها من الدراسة النظرية أولا , ومن الممارسة العملية و هي الأهم , تفييدك كثيرا على مستوى التسويق لذاتك و هو جانب مهم , حصولك على معدل عالي جانب رائع جدا , ولكن الأروع أن يضاف على هذا المعدل سمعه مميزة بأعمال ميدانية وعملية عملتها أثناء الدراسة الجامعية , ” حتى و لو كانت تطوعية ” , لتصبح صاحب صدى واسع على مستوى بيئة و مجال عملك و أكثر , و لتتسابق الرغبات من قبل المنشآت لانضمامك لهم , لأنك ستكون تلك الإضافة المرجوه في وقتنا الحالي . وأختتم حديثه قائلا : رسالتي لكل الطلاب والطالبات في الجامعة , الدراسة الجامعية النظرية مهمة بالتأكيد , ولكن تزودك بنسبة 35% مما تحتاجه , الأهم هو الممارسة الميدانية والعملية و خاصة في فترة دراستك , لأنها تعتبر عامل مميز جدا في تنمية قدراتك و معرفتك في مجالك , بالإضافة إلى أن النظري قد يختلف عن ما قد تواجهه في المنطقة العملية والميدانية كثيرا , وهذا ما يجب أن تهتم به. وقالت حديثة التخرج رنا جمال و المدير التنفيذي في مؤسسة ڤيقالصناعة الفعاليات و خدمة السياحة ، أن من أهم المهارات التي يجب امتلاكها هي تسويق الذات و ذلك في أماكن التدريب ، أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي ، أو من خلال حضوره في الاجتماعات والمؤتمرات وغيرها ، ويكون بإظهار وإبراز الشخص ما لديه من مهارات و قدرات ، و معرفة نقاط الضعف جيدا ، والعمل على تقويتها بدلا من إخفائها والتستر عليها ، وذكرت أن في بعض الأحيان قد تكون نقاط الضعف ميزة للشخص و يمكن استغلالها في أمور معينة . وأضافت أن التجربة و التدريب تكسبنا المهارات و تصقلها و تساعدنا على اكتشاف ما لدينا من قدرات بالإضافة إلى امتلاك خبرة و نقاط قوة جديدة تهيئنا إلى سوق العمل و ضغوطاته ، وذكرت أيضا أن من أهم المهارات الأساسية إضافة إلى تسويق الذات هي مهارات التواصل و اتخاذ القرارات الصحيحة وإدارة الوقت . مستقبل التوظيف أقيمت جلسة بعنوان سوق العمل بين الواقع و الطموحات في معرض التوظيف الافتراضي في “30نوفمبر2020” ، وقد أعطى الضيوف المتخصصون أملا وتفاؤلا لمستقبل الوظائف بعر التحول الرقمي ، و من أبرز ما ذكر غي الجلسة ، مصنع سعودي تحول إلى مصنع رقمي بالكامل و سرح 400 عامل أجنبي ثم وظف 600محلل بيانات رواتبهم 10 أضعاف الوظائف التقليدية ، يقدر حجم سوق العمل الجديد في المملكة ب12 مليار ريال و ما زال في نمو مستمر ، وجود كوادر بمهارات رقمية عالية توافق سوق العمل الجديد سيساهم في الحفاظ على ما يقارب 41 مليار ريال ، بالإضافة إلى أن من وظائف المستقبل ، الطاقة البديلة والمتجددة ، الذكاء الاصطناعي ، إنترنت الأشياء ، الروبوتات ، الواقع الافتراضي و المعزز ، علوم البيانات الضخمة ، و ذكر أيضا على أولياء الأمور دور كبير في قراءة مستقبل أبنائهم مبكرا و تهيئتهم لمواجهة سوق العمل الجديد ، 50% من الأهداف تتحقق بمجرد كتابتها ، و ال50% الأخرى يتم تحقيقها بالاجتهاد و التطوير و السعي ، و كانت خلاصة هذه الجلسة ، لا تهديد لمستقبل الوظائف إذا كان الشباب و الفتيات مستعدون للتطوير و إعادة تأهيل قدراتهم لمواكبة سوق العمل الجديد.
مشاركة :