قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان اليوم (الجمعة) خلال مؤتمر صحفي دوري، إن الصين لن تعترف، بدءا من 31 يناير، بما يسمى “جواز السفر الوطني البريطاني الخارجي” كوثيقة سفر أو كوثيقة هوية شخصية، مضيفا أن الصين تحتفظ بحقها في اتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الشأن. وجاء هذا القرار بعد إعلان الحكومة البريطانية أنها ستبدأ في قبول طلبات الحصول على الجنسية من سكان هونغ كونغ المؤهلين للحصول على جواز السفر البريطاني الخارجي بداية من يوم الأحد. وقال تشاو إن الجانب البريطاني، متجاهلا حقيقة عودة هونغ كونغ إلى الصين منذ 24 عاما والوضع الرسمي الصيني بالنسبة لهونغ كونغ، انتهك بشكل صارخ التزاماته وأصر على إصدار ما يسمى بـ”السياسة المُصممة” لأبناء هونغ كونغ أصحاب جواز السفر الوطني البريطاني الخارجي، للإقامة والحصول على الجنسية في بريطانيا، وزاد الجانب البريطاني من نطاق طلبات الحصول على الجنسية بشكل متكرر. وأشار إلى أن مثل هذا الإجراء يعد محاولة لتحويل عدد ضخم من أبناء هونغ كونغ إلى مواطنين بريطانيين من الدرجة الثانية، وهو ما غير الطبيعة الأصلية لهذا “الجواز” المتفق عليها بين الجانبين الصيني والبريطاني. وقال تشاو إن هذا “يعد انتهاكا صارخا للسيادة الصينية، وتدخلا سافرا في شؤون هونغ كونغ والشأن الداخلي الصيني، وينتهك بشكل خطير القانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية”، معربا عن سخط الصين الشديد ومعارضتها القوية لهذه الخطوة من الجانب البريطاني.