أعلنت وزارة الصحة الكويتية اليوم (الجمعة) إصدار ترخيص للاستخدام الطارئ للقاح أكسفورد المضاد لمرض فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد أكثر من شهر من بدء حملة تطعيم واسعة استخدم فيها لقاح فايزر بايونتك. وتأتي هذه التطورات بينما ارتفع عدد المصابين بالعدوى إلى 164108 حالات، بعد تسجيل 658 إصابة جديدة، فيما ارتفع إجمالي حالات التعافي إلى 156903 حالات، عقب تعافي 516 حالة فيما استقر عدد الوفيات عند 958 حالات وفاة . وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي إن لقاح أكسفورد الذي رخصته، يتم تصنيعه في مصنع "سيروم" للأمصال في الهند بترخيص من شركة استرازينيكا العالمية . ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية بوزارة الصحة الدكتور عبد الله البدر قوله إن الترخيص لهذا اللقاح، يأتي بناء على قرار اللجنة الفنية المشتركة بين إدارة تسجيل ومراقبة الأدوية الطبية والنباتية وإدارة الصحة العامة لتقييم وتسجيل اللقاحات والطعوم. وذكر البدر أن الوزارة نجحت في الحصول على دفعة أولية من لقاح "أكسفورد" لحرصها على عدم التأخر في برنامج التطعيم، لافتا إلى أنه من المتوقع وصول الدفعة الأولى بعد أيام. وأوضح المسؤول الصحي أن هذا اللقاح حصل على اعتماد من هيئة الدواء الأوروبية والوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية والمنتجات الصحية، كما أن مصنع (سيروم) للأمصال هو مصنع معتمد من منظمة الصحة العالمية لتصنيع اللقاحات وأيضا من مجلس الصحة لدول مجلس التعاون . وبدأت الكويت في 24 ديسمبر الماضي حملة تطعيم ضد مرض فيروس كورونا،غير أن وزارة الصحة أعلنت قبل أيام إعادة جدولة مواعيد التطعيم بسبب توقف شحنات لقاح فايزر بايونتك ، بينما تشهد البلاد ارتفاعا في عدد الإصابات مقارنة بآخر أسابيع من العام المنصرم . والثلاثاء الماضي قال المتحدث باسم وزارة الصحة عبد الله السند، في مؤتمر صحفي إن نسبة إشغال أجنحة (كوفيد-19) وغرف العناية المركزة في المؤسسات الاستشفائية الكويتية ارتفعت بنسبة 2 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين من يناير الجاري، بعد أن سجلت أدنى مستوى إشغال في نهاية ديسمبر 2020. وحذر السند من "ممارسات خاطئة" لوحظت مؤخرا، موضحا أن "هناك نسبة التزام كبيرة بالاشتراطات الصحية، ولكن الممارسات الخاطئة تستطيع أن تؤثر على الجميع". وقال إن ارتفاع عدد الإصابات قد يؤدي إلى زيادة الدخول إلى المستشفى وإشغال غرف العناية المركزة، مشيرا إلى أن الوضع لا يحتمل التهاون والمجاملات سواء لتلبية دعوات لحضور الحفلات أو التجمعات أو الديوانيات. من جهته أعلن مجلس الوزراء الكويتي (الإثنين) الماضي تأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة تشغيل مطار الكويت الدولي إلى إشعار آخر، بعدما كانت مقررة في الأول من فبراير المقبل، وذلك بهدف الحد من انتشار مرض فيروس كورونا إثر رصد حالتين مصابتين بالسلالة المتحورة من الفيروس بعد عودتهما من بريطانيا . وقال مجلس الوزراء في بيانه الأسبوعي، الذي نشره على حسابه الرسمي في (تويتر) إنه كلف الإدارة العامة للطيران المدني بتخفيض عدد رحلات الطيران التجارية القادمة إلى البلاد للحد الأدنى، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة. وكانت الإدارة العامة للطيران المدني قد حددت صلاحية شهادة الـ"PCR"، التي تثبت عدم إصابة المسافرين بمرض فيروس كورونا بأقل من 72 ساعة اعتبارا من 17 يناير الجاري. ويخضع القادمون إلى الكويت إلى حجر صحي إلزامي لمدة 14 يوما، فيما تلزم القادمين من 35 دولة، بينها مصر ولبنان والعراق وفرنسا بقضاء 14 يوما في دولة ترانزيت، يسمح بالدخول منها مباشرة إلى الكويت. وأعادت الكويت تشغيل مطارها الدولي في الأول من أغسطس الماضي بنسبة 30 في المائة من طاقته الاستيعابية بعد إغلاق دام نحو ستة شهور. وكان من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من خطة إعادة تشغيل المطار في 31 يناير الجاري للانتقال إلى المرحلة الثانية ورفع نسبة التشغيل إلى 60 في المائة وبعدد ركاب لا يزيد عن 20 ألف راكب، على أن يستعيد المطار نشاطه بنسبة 100 في المائة في الأول من أغسطس القادم.
مشاركة :