قال رئيس منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن اللقاحات تتيح الآن نافذة فرصة للسيطرة على جائحة كوفيد-19، لكنها قد تؤدي أيضا إلى تفاقم عدم المساواة في التوزيع بجميع أنحاء العالم. وفي مؤتمر صحفي، حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس العالم على عدم إهدار فرصة أخرى لكبح الجائحة. "منذ عام، قلت إن العالم لديه "نافذة فرصة" لمنع انتقال هذا الفيروس الجديد على نطاق واسع". كان تيدروس يشير إلى وقت كانت هناك فيه أقل من 100 حالة إصابة بكوفيد-19 ولا وفيات بالمرض خارج الصين. "هذا الأسبوع، وصلنا إلى 100 مليون حالة إصابة تم الإبلاغ عنها. وقد تم تسجيل المزيد من حالات الإصابة في الأسبوعين الماضيين مقارنة بالأشهر الستة الأولى من الجائحة". وذكر تيدروس أن "قومية اللقاح قد تخدم أهدافا سياسية قصيرة المدى. لكنها في النهاية قصير النظر وتؤدي إلى هزيمة الذات"، مضيفا بقوله "عندما تشتعل النيران في قرية، ليس من المنطقي أن تقوم مجموعة صغيرة من الناس بتخزين جميع طفايات الحريق للدفاع عن منازلهم". ونظرا لكون اللقاحات مورد محدود، فقد دعت منظمة الصحة العالمية مرارا إلى استخدامها الفعال والعادل. وقال تيدروس "هذا هو السبب الذي دفعني إلى حفز الحكومات وقادة الصناعة على العمل معا لضمان أن يتم في أول 100 يوم من عام 2021 تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان". كما دعا الناس في البلدان التي تقوم حاليا بحملات تطعيم باللقاحات إلى استخدام أصواتهم لدعوة حكوماتهم إلى تقاسم الجرعات. فالعاملون في مجال الصحة والرعاية يقفون في الخطوط الأمامية للجائحة ويدفعون ثمنا باهظا للغاية في هذه الجائحة. وقال "لقد حان الوقت الآن لإظهار حبنا وتقديرنا للعاملين الصحيين من خلال التأكد من تلقيح جميع العاملين الصحيين".