تعد مسرحية "سالومي" إحدى روائع المخرج فهمي الخولي، التي قدمت على مسرح مقياس النيل بالروضة في 1988، من تأليف محمد سلماوي، وشارك في بطولة هذا العمل كلا من رغدة، نور الدمرداش، جمال عبدالناصر، وهي تجربة فريدة غي مسبوقه في المسرح المصري والعالمي، في طريقة ومنهج وأسلوب العرض، حيث يستقل الجمهور ظهر باخرة من أمام فندق الشيراتون، ثم تسير بهم وسط النيل بالقاهرة وتستقر أمام مقياس النيل وقصر المانسترلي، ليشاهدون عرض بمسرح مفتوح على نحو مساحة كيلو متر على مرمى البصر.يؤكد هذا العمل حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي، وفي النهاية يتناول الجمهور وجبة العشاء في المطعم ثم تعود الباخرة بهم مرة أخرى؛ إلى جانب مكان آخر لغير القادرين على دفع مبلغ ثلاثون جنيها للعشاء والمشاهدة، فيدفع ثلاثة أو خمسة جنيهات فقط ويجلس في جزيرة بوسط النيل للاستماع والمشاهدة، لذلك خلق العرض جوا ساحرا، وحصلت به على جائزة الدولة التشجيعية ونوط الامتياز والواجب في 1991، وقد مثلت هذه المسرحية مصر في مهرجان جرش بالأردن، على المسرح الروماني الكبير الذي يسع 4000 مشاهد.جدير بالذكر أن المخرج فهمي الخولي، رحل عن عالمنا مساء أمس الجمعة، عن عمر ناهز ٨٠ عاما، بعد صراع مع المرض.حصل الخولي على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1971مع مرتبة الشرف، بدأ نشاطه الفنى مطلع ستينيات القرن الماضى في فرقة التليفزيون المسرحية وحصل على منحه علمية من الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة المسرح الأمريكي.أخرج الخولى 103 عرضا لمسارح الدولة، والقطاع الخاص ومسرح التليفزيون المصري، وهيئة قصور الثقافة والمسرح الجامعي، والعمالي والمستقل، عمل مخرجا مسرحيا في أكثر من دولة عربية، وحظيت أعماله بالعديد من الدراسات النقدية والأبحاث العلمية، تم تكريمه في أكثر من دولة عربية منها الكويت وسوريا والعراق والجزائر وقطر واليمن، نال جائزة الدولة التشجيعية عام 1990، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1991، "نوط الامتياز" من الطبقة الأولى في العلوم والفنون عام 1995، جائزة الدولة "للتفوق في الفنون" عام 2010، "وسام الاستحقاق" من الطبقة الأولى من المملكة الأردنية عام 2002، مفتاح مدينة الجزائر من جمهورية الجزائر عام 1985، شهادة تقدير من الجمهورية العراقية في عيد الفن ببغداد عام 1988 إلى جانب عدد من شهادات التقدير من المهرجانات المصرية والعربية.
مشاركة :