بيروت / ريا شرتوني / الأناضول أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا بنظيره اللبناني ميشال عون، السبت، وبحثا عدة موضوعات بينها المبادرة الفرنسية التي لم تنجح في تشكيل حكومة لبنانية حتى اليوم رغم مرور أشهر على إطلاقها. جاء ذلك حسب بيان للمكتب الإعلامي في رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة، تلقت الأناضول نسخة منه. وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي. وخلال زيارته لبيروت، بعد هذا الانفجار بيومين، التقى ماكرون رؤساء الأحزاب الكبيرة، وأطلق "مبادرة" بلهجة تهديد وإعطاء تعليمات تشمل تشكيل حكومة جديدة، وهو ما اعتبرته قوى لبنانية تدخلا في شؤون بلدهم. وتنص المبادرة على تشكيل حكومة جديدة من "مستقلين" (غير تابعين لأحزاب) على أن يتبع ذلك إصلاحات إدارية ومصرفية. وكان عون كلف الحريري، في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب لتعثر مهمته في تأليف حكومة تخلف حكومة دياب. ووفق بيان المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، بحث كل من ماكرون وعون الأوضاع الراهنة وما آل إليه مسار تشكيل الحكومة. ونوّه عون، خلال الاتصال، بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المتعلقة بالمسألة الحكومية، وجدد الترحيب بزيارة ماكرون إلى لبنان، وفق البيان الذي لم يحدد موعدا للزيارة. وكان الرئيس الفرنسي يعتزم زيارة لبنان مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلّا أنّ إصابته بفيروس كورونا عطلتها. ولم يتحدد رسميا موعد جديد للزيارة. ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية، بينها فرنسا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :