قال الشيح محمد العماوي، عضو مجلس الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تربية الأبناء له عدة جوانب ومنها الجانب غير المباشر مع الأبناء، ويكون بالدعاء لهم بصلاح الحال والهداية قبل أن يولدوا وبعد ولادتهم، ومنها اختيار الاسم الطيب للابن وتعليمه معنى اسمه، والعدل بين الأبناء في المعاملة، وذلك ليبعد عنهم البغض والحسد، ومعاملتهم بالرفق واللين والرحمة، لكن دون غلظة وجفاء.وأضاف "العماوي"، خلال لقائه على قناة "صدى البلد"، اليوم السبت، أن من صلاح التربية السليمة للأبناء أن يوجه الأب ابنه في الاتجاه الصحيح ويبعده عن الخطأ، وينصحه ويُعلمه، ويحرص على اختيار الأصدقاء والرفقة الصالحة لأبناءه وإبعادهم عن الرفقة السيئة، مشيرًا إلى أن إحدى أهم أساليب التربية التي يجب على المربي أن يأخدها بعين الاعتبار هي ألا يُكلف الطفل أو اليافع ما لا طاقة له به، مما قد يعود ذلك بأثر عكسي على سلوكه.وتابع: "يحرص على تكليفه بما يستطيع فعله، وحين يكلف الأب ما يستطيع الأبناء فعله؛ الأفضل أن يترك الأب لهم حرية التصرف واتخاذ القرار، وهذا سبب في تقوية الاستقلالية عند الطفل وشعوره بأن هناك من يعتمد عليه ويثق به، ولا يغضب الاب إن سمع من ابنه كلمة لا؛ فهذا دليل على أن الولد لا يطيع طاعة عمياء إنما يستطيع أن يبيّن ما يحب ويكره".