بلغ حجم التبادل التجاري بين دبي وإسرائيل، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مليار درهم، وذلك وفق إحصائية حديثة لدائرة جمارك دبي. وكشفت تلك الإحصائية عن حجم قيمة التجارة بين البلدين، التي بلغت نحو 6217 طناً، وزعت بنحو 325 مليون درهم (للواردات) بكمية 718 طناً، و607 ملايين درهم (للصادرات) بكمية 5400 طن، و98.7 مليون درهم (للعبور) بكمية 52.4 طناً. تحول كبير وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم: «تقود معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، إلى تحول كبير في المشهد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إذ نتوقع ارتفاع المبادلات التجارية بين الجانبين خلال السنوات المقبلة إلى 15 مليار درهم، ما يوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل». وأكد أن من شأن العلاقات التجارية مع إسرائيل فتح فرص جديدة أمام حركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المعطيات الإيجابية لحجم التبادل التجاري بين الطرفين، ستسهم بشكل فعال في تنشيط حركة انتقال وتبادل البضائع، عبر فتح أسواق جديدة بين دبي وإسرائيل، كما ستشجع الشركات العالمية على رفع مستويات الإنتاج وفتح موارد استثمارية جديدة. وأوضح بن سليم أن توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين لن تعود فوائده على مجتمعات الأعمال في دولة الإمارات وإسرائيل فقط، بل ستمتد لتشمل جميع الأسواق ومجتمعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن المؤشرات الإيجابية للنمو الاقتصادي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مد جسور التعاون، ودعم الشراكات العالمية العابرة للحدود وفتح أسواق جديدة تسهم بشكل مباشر في زيادة النمو الاقتصادي بالمنطقة. كمية البضائع من جهته، قال المدير العام لـ«جمارك دبي»، أحمد محبوب مصبح، إن كمية تجارة دبي مع إسرائيل المنقولة عبر الشحن البحري بلغت 5700 طن، بقيمة 82.8 مليون درهم، وعبر الشحن الجوي 423 كيلوغراماً بقيمة 948.6 مليون درهم. وأضاف أن أبرز المنتجات والسلع التجارية التي استحوذت على حجم الواردات، هي: الخضراوات والفواكه، والألماس، وشاشات العرض المسطحة، والأجهزة التكنولوجية، والأدوات الطبية والميكانيكية، فيما جاء الألماس، والهواتف الذكية، وقطع غيار المحركات، والعطور، وزيوت التشحيم، من ضمن أبرز المنتجات المصدرة من دبي إلى إسرائيل. وأكد أن دبي وإسرائيل تمتلكان العديد من المقومات والفرص الاقتصادية المشتركة، التي من شأنها تأسيس مستقبل واعد للتعاون التجاري ليس بين الجانبين وحسب، وإنما على معظم أسواق الخليج العربي. ولفت مصبح إلى أن «إكسبو 2020 دبي» فرصة حيوية أمام إسرائيل لتعريف العالم، لاسيما دول المنطقة، بما يمكن أن تقدمه من إسهامات وفرص اقتصادية. وتابع: «نتطلع إلى مشاركة الجانب الإسرائيلي في المؤتمر الدولي الخامس لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، الذي تنظمه (جمارك دبي)، إذ نتوقع أن تستقطب جلسات المؤتمر أكثر من 2000 شخص متخصص في القطاع الجمركي والتجاري، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، ما يعزز مكانة دبي وحضورها القوي على خريطة التجارة العالمية، بفضل ما تتمتع به من بيئة تجارية واستثمارية آمنة ومنظومة جمركية مبتكرة، تجعلها من أهم المراكز التجارية في العالم». اتفاقات شراكة.. واهتمام إسرائيلي بميناء «جبل علي» بهدف تعزيز الحركة التجارية والخدمات اللوجستية، ودعم تدفق التجارة بين إسرائيل والمنطقة عموماً، شهدت الآونة الأخيرة توقيع العديد من اتفاقات الشراكة بين الجانبين، منها اتفاق الشراكة الذي وقعته «موانئ دبي العالمية» في سبتمبر 2020 مع «بنك لئومي» الإسرائيلي. كما وقعت «موانئ دبي العالمية» مع «شركة دوفرتاور الإسرائيلية» سلسلة اتفاقات في مجالات الشحن وتطوير الموانئ، وإقامة مناطق حرة، فضلاً عن التقدم بعرض مشترك في خصخصة ميناء حيفا الإسرائيلي، وإسهام «جمارك دبي» في تسهيل التجارة من خلال تطبيق أفضل الممارسات الجمركية المبتكرة. وكانت إسرائيل أبدت اهتماماً متزايداً بعمليات الشحن والتفريغ بـ«ميناء جبل علي»، وقدرته الفائقة على التعامل والوصول إلى أسواق، مثل: الهند، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، والدول المجاورة لها، إذ يتجاوز العدد الإجمالي للسكان في هذه الأسواق، مليارَيْ نسمة، إضافة إلى قدره الميناء على الوصول إلى أسواق جديدة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :