اندلعت احتجاجات، السبت، ضد زيارة لإسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، لمدينة معشور وضواحيها، جنوب إقليم الأهواز، والتي ارتكبت فيها قوات الأمن والحرس الثوري مجزرة خلال احتجاجات نوفمبر 2019 راح ضحيتها أكثر من 100 متظاهر.وتداول ناشطون مقاطع تظهر المواطنين العرب وهم يصرخون في وجه جهانغيري حول استمرار الاضطهاد والتمييز والبطالة والفقر في المنطقة الغنية بالنفط.بدوره صرح جهانغيري لوسائل الإعلام أن أحد أسباب زيارته إلى معشور هي احتجاجات نوفمبر 2019 قائلاً: «منذ ذلك الحين، أحزنني هؤلاء الناس، لأنني متأكد بأنهم ليس لديهم أي مشكلة مع النظام ومشكلتهم الوحيدة الفقر والتمييز».وكانت الخارجية الأمريكية قد صنفت قائد فيلق الحرس الثوري في الأهواز، حسن شاهوار بور، على قائمة العقوبات المتعقلة بحقوق الإنسان، على خلفية مجزرة معشور التي قتل فيها 100 متظاهر في بلدتي الجراحي والكورة، باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة والطائرات من دون طيار.وأشارت منظمة حقوق الإنسان الأهوازیة في تقرير إلى أنه خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في نوفمبر 2009، قتل نحو 170 متظاهرًا في جميع أنحاء منطقة الأهواز على أيدي قوات الأمن والحرس الثوري، واعتُقل أكثر من 2500 مواطن عربي.في سياق متصل نقلت صحيفة «إنديا توداي» السبت، عن مصدر في الشرطة الهندية قوله إنه تم العثور على رسالة موجهة للسفير الإسرائيلي في موقع الانفجار أمام السفارة الإسرائيلية في نيودلهي أمس الجمعة، حيث ورد فيها اسما قاسم سليماني ومحسن فخري زاده.وذكرت الصحيفة أنه يشتبه في أن يدًا إيرانية تقف وراء انفجار عبوة ناسفة صغيرة يوم الجمعة خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي.وتقول المصادر إن الرسالة التي تم العثور عليها من موقع الانفجار تشير إلى الانفجار على أنه مجرد «تريلر»، أي إشارة إلى أن هذا عرض ترويجي ينبئ بهجمات انتقامية مرتقبة.كما أشارت الرسالة إلى مقتل كل من الجنرال الإيراني قاسم سليماني والباحث النووي الإيراني محسن فخري زاده، اللذين تم اغتيالهما العام الماضي.وقُتل قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد الدولي في غارة جوية أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 3 يناير 2020.كما اغتيل محسن فخري زاده، المسؤول عن الأبحاث العسكرية في البرنامج النووي الإيراني، في 27 نوفمبر 2020 في طهران باستخدام مدفع رشاش يتحكم فيه القمر الصناعي. وألقت إيران باللوم على إسرائيل.ولم يسفر الانفجار المنخفض الشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في دلهي مساء الجمعة، عن أي أضرار كبيرة. وتحطمت زجاج نوافذ ثلاث سيارات في إثر الانفجار ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.ووفقًا للصحيفة، فقد أكدت شرطة نيودلهي أن عبوة ناسفة منخفضة الشدة للغاية انفجرت في الساعة 5.05 مساءً بالقرب من شارع 5 APJ حيث تشير الانطباعات الأولية إلى محاولة خبيثة لإحداث ضجة كبيرة.وقالت المصادر إن المتفجرات كانت موضوعة بين الرصيف والشجيرات عندما انفجرت.ووقع الانفجار عندما حضر الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، ونائب الرئيس إم فينكاياه نايدو، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، على بعد كيلومترات قليلة في حفل بمناسبة احتفالات يوم الجمهورية. وتحدث وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار، مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، وأكد له «الحماية الكاملة» للدبلوماسيين والبعثة.
مشاركة :