أعلن أوليغ كورابلوف، نائب مدير معهد بحوث الفضاء، أن العلماء الروس، استنتجوا من تحليلهم لبيانات اكتشاف الفوسفين على كوكب الزهرة، بأنه تم الخلط بينه وبين ثاني أكسيد الكبريت. وأشار كورابلوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنوا في سبتمبر 2020 عن اكتشافهم غاز الفوسفين (غاز سام من دون لون) في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، الذي قد يكون من أصل بيولوجي. ولكن في أكتوبر أزيل المنشور العلمي حول هذا الاكتشاف من موقع مجمع التلسكوب اللاسلكي ALMA في تشيلي، وفي نهاية يناير 2021 أكد علماء جامعة واشنطن الأمريكية، على أن زملاءهم خلطوا بين الفوسفين وثاني أكسيد الكبريت. وأضاف، نشرت مقالات عديدة تدحض وجود الفوسفين في الغلاف الجوي للزهرة، فمثلا ، أفاد العلماء الهولنديون أنه عند معالجة بيانات المجمع ALMA حصل خطا في استخدام البرنامج. لذلك لا يمكن اعتبار هذه المعلومات موثوقة إحصائيا. كما أعلن علماء روس بعد دراسة مفصلة للغلاف الجوي للكوكب أن الغاز المكتشف هو غاز ثاني أكسيد الكبريت. ويضيف، هذه المسألة بحاجة إلى دراسة إضافية، لذلك ليس البرنامج الروسي المقترح لدراسة كوكب الزهرة بحاجة إلى أي تغيير. وقال، “الغلاف الجوي شيء معقد، وخاصة لكوكب الزهرة الذي يخفي الكثير من الألغاز. ويمكن أن تعطي الغازات الموجودة فيه بكميات صغيرة، معلومات عن مختلف خصائص الكوكب. وهذا دافع جيد لضرورة الاستمرار باستكشاف الكوكب باستخدام أساليب أكثر حساسية “. وتجدر الإشارة، إلى أن البرنامج الروسي لاستكشاف كوكب الزهرة، يتضمن ثلاث بعثات: الأولى إطلاق Venus-D في نوفمبر 2029 لدراسة سطح الكوكب وغلافه الجوي وتركيبه الداخلي والبلازما المحيطة به. والثانية في يونيو 2031، هي لمواصلة مهام البعثة الأولى. وأما البعثة الثالثة فسوف تطلق في يونيو 2034 وستكون مهمتها نقل عينات من الغلاف الجوي للزهرة والهباء وربما عينات من تربة الكوكب.
مشاركة :