تعتزم الدورة الخامسة والثلاثون من أسبوع جيتكس للتقنية، التي ستقام بين 18 و 22 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، إظهار القدرات التي تتحلى بها الحلول التقنية من الجيل التالي، كطائرات التحكم عن بعد والروبوتات، والتي يُنتظر أن تقود عملية التحول المنشود لدى المؤسسات والشركات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال الحقبة الرقمية الراهنة المعروفة بإنترنت الأشياء، فضلًا عن الحقبة الناشئة إنترنت الأشياء. وأصبحت المؤسسات والشركات في الشرق الأوسط مهيأة للإمساك بزمام الريادة في ابتكار كل ما يتعلق بإنترنت الأشياء، بفضل الإقبال الإقليمي القوي على تبني أحدث التقنيات. وترى آي دي سي IDC للأبحاث أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مهيأة لتكون ثانية سرعى أسواق تقنية المعلومات والاتصالات نموًا على مستوى العالم في العام 2015، بقيمة ستبلغ 270 مليار دولار. أما جارتنر فترى أن سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط مهيّأة لتنمو على المدى البعيد بنسبة 23%، من 204 مليارات دولار في العام 2014 إلى 252 مليار دولار في 2019. وتتوقع ديلويت للأبحاث، من جانبها، أن ترتفع العائدات المتأتية من قدرات الربط التي تتمتع بها إنترنت الأشياء بنسبة 20% سنويًا على الصعيد العالمي، في حين أن العائدات من الخدمات ذات الصلة سوف تنمو 50% سنويًا، وذلك في ضوء تعاون المزيد من المستخدمين والأجهزة والمؤسسات والحكومات ضمن أطر البيئات الذكية والمنظومات المتكاملة. وفي هذا السياق، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، إن حقبة إنترنت الأشياء تمثل ثورة صناعية رابعة تعيد تعريف الكيفية التي تساهم بها التقنيات المتقدمة، مثل الروبوتات وطائرات التحكم عن بعد، في بلورة التحوّل في الشركات على الصعيدين الإقليمي والعالمي وإحداث التغير في تجربة العملاء. وأضافت: تواجه الشركات في الشرق الأوسط تزايد الحاجة إلى الابتكار كي يكون بمقدورها مواكبة التطور، ونحن نكرس جهودنا لتطوير أجندة الأعمال والابتكار في المنطقة من خلال عرض حلول الجيل القادم من التقنية، والبحوث المتخصصة، وفرص التواصل. وفي هذا الإطار فإن أسبوع جيتكس للتقنية 2015 يشكّل منصة مثالية لتقديم أحدث حلول الربط الذكية، لا سيما وأن مدينة دبي الذكية أمسَت مشعل إلهام لمدن العالم المستقبلية. ومن المقرر أن تستعرض المنطقة الجديدة، المسماة آفاق جيتكس، حلولًا مبنية على التقنيات الناشئة، كالطباعة الثلاثية الأبعاد والطائرات المسيرة عن بعد والروبوتات. وعلاوة على ذلك، تقام منطقة جديدة أخرى، هي منطقة مجتمعات جيتكس، وسوف يتم فيها تقديم حلول مبتكرة واستعراض أبحاث جديدة وإتاحة فرص التواصل للشركات في قطاعات متخصصة، كالبنوك والإنشاءات والتعليم والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والنفط والغاز. ومن شأن هذه المنطقة المساهمة في دفع عجلة الابتكار وتسهيل الحصول على تقنيات الجيل التالي وتطوير استراتيجيات الشراكة. ومن المقرر أن يركز الموضوع الرئيسي لحدث أسبوع جيتكس للتقنية 2015، الذي يقام تحت شعار مستقبل إنترنت الأشياء، على الركائز الأساسية لثورة إنترنت الأشياء، المتمثلة في الابتكار والسحابة المتصلة والبيانات الكبيرة والقدرات التنقلية والأمن، فضلًا عن عودة مختبر المهارات الإبداعية من جوجل، وذلك كله في سياق دعم مبادرة المدينة الذكية. وأكدت شركات كبيرة دعمها للحدث مثل إتش بي، وإس أي بي، وفودافون، وجيمالتو، في دلالة على الإمكانات الواسعة التي تنطوي عليها سوق الشرق الأوسط سريعة النمو. وسيواصل أسبوع جيتكس للتقنية 2015 سرد إبداعات الابتكار بمشاركة مئات من المتحدثين ذائعي الصيت على المستوى العالمي، ممن سيتحدثون في مؤتمر جيتكس ذي الصيغة الموسعة، فضلًا عن عرض التقنيات الثورية التحوّلية الخاصة بالمدينة الذكية. وتتضمن قائمة المتحدثين كين سينغر، مدير مركز ريادة الأعمال والتقنية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وبينوا مونروي، المعروف بـوالد الإنترنت الفيزيائية وصاحب مقعد كوكا كولا لمناولة المواد والتوزيع بمعهد جورجيا للتقنية، وجوناثان ريشنتال، رئيس المعلوماتية، في حكومة بالو آلتو، وميغيل غامينو، رئيس المعلوماتية في حكومة سان فرانسيسكو. ويُنتظر أن ترحب دورة 2015 من أسبوع جيتكس للتقنية بأكثر من 140 ألف زائر من 140 بلدًا، بينهم أكثر من 20 ألفًا من التنفيذيين، وما يزيد على 3,500 علامة تجارية عارضة من 55 بلدًا.
مشاركة :