أعربت مسؤولة أممية اليوم (السبت)، عن قلقها البالغ إزاء "إصابة 70 طفلا على الأقل" خلال المواجهات التي جرت في الأيام الماضية بين محتجين وقوى الأمن في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان يوكي موكو في بيان أصدرته، إن "المواجهات المستمرة بين القوى الأمنية والمتظاهرين في مدينة طرابلس تتسبب بخسائر غير مقبولة في صفوف الأطفال". وأضافت "استنادا إلى غرف الطوارئ الطبية أصيب 70 طفلا على الأقل خلال هذه المواجهات" معربة عن قلقها إزاء تلك الإصابات. ولفتت يوكي موكو إلى أن "يونيسف تدين مختلف أشكال العنف ضد الأطفال ويجب عدم جر أي طفل للمشاركة في أعمال عنف أو أن يكون شاهدا على هكذا أعمال أو هدفا لها". وأكدت أن "كل طفل يصاب خلال هكذا أعمال يعد أمرا خطيرا غير مقبول"، مشددة على أنه "من مسؤولياتنا الجماعية ضمان عدم جر أي طفل الى عالم الكبار حيث يتعرض الى أشكال العنف أو سوء المعاملة أو الإستغلال". وقالت "إنها مسؤولية الجميع في ضمان الحفاظ على حقّ كل طفل ومراهق في التعبير عن أنفسهم في مساحة آمنة". وناشدت "كل الأطراف، بمن فيهم القوى الأمنية والمتظاهرين، ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم من مختلف أشكال الضرر وضمان توفير معايير قضاء الأحداث". وشددت على أن "يونيسف تتابع مراقبة ما يؤول إليه الوضع الميداني في طرابلس" كما دعت جميع الأطراف الى "ضمان حماية الأطفال والإسراع في تنفيذ إستجابة طارئة تصل الى الأسر الضعيفة في جميع أنحاء البلاد". وخلال الأيام الماضية قام محتجون في طرابلس بخرق حظر التجوال في البلاد اعتراضا على الحظر والاقفال وعدم تقديم مساعدات للعائلات الفقيرة بعدما أعلنت الحكومة الإغلاق الكامل في البلاد من 14 الى 25 يناير ثم مددتها إلى 8 فبراير المقبل ضمن تدابير مواجهة تفشي (كوفيد-19). وتخلل الاحتجاجات مواجهات بين القوى الأمنية مما أدى إلى سقوط قتيل ومئات الجرحى من المحتجين وعشرات المصابين في صفوف الجيش والشرطة بعد تعرض مؤسسات رسمية وخاصة لاعتداءات. ويعاني لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة أدت إلى تفاقم الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة المحلية مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار الأمريكي وتقييدها بالعملة المحلية.
مشاركة :