السياحة العالمية: 2020 كان الأسوأ على الإطلاق

  • 1/31/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر أحدث استطلاع حديث، أجرته لجنة الخبراء التابعة لمنظمة السياحة العالمية، أن توقعات الانتعاش السياحي لا تزال حذرة بالنسبة لعام 2021. حيث توقع 45% من المشاركين في الاستطلاع أن يكون العام الحالي أفضل من 2020، بينما توقع 25% أداء مماثلا، وتوقع 30% تدهورا أكبر خلال العام الحالي. وفيما يتعلق بالتوقعات الإجمالية للتعافي خلال العام 2021، فقد رجح نحو 50% من المشاركين في الاستطلاع انتعاشا محتملا خلال العام الجاري، منهم نسبة 4% فقط يتوقعون بداية التعافي من الربع الثاني من العام، بينما توقع 27% منهم أن يكون التعافي خلال الربع الثالث، فيما توقع 18% أن يكون التعافي خلال الربع الأخير من العام 2021. وأشارت المنظمة إلى أن 50% من الفريق المشارك في الاستطلاع، توقع حدوث انتعاش حقيقي عام 2022 فقط. وتوقعت المنظمة تزايد الطلب على الأنشطة السياحية في الهواء الطلق والأنشطة السياحية القائمة على الطبيعة والتعافي في تلك الأنماط بشكل أسرع من الأنماط السياحية الأخرى. وبالنظر للفترة المستقبلية، يرى معظم الخبراء المنظمة أن عودة حركة السياحة الدولية إلى مستويات ما قبل الجائحة لن يكون قبل العام 2023. وتشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية الممتدة للفترة من 2021 إلى 2024، إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف إلى أربع سنوات حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019. وأكدت أن عام 2020 كان أسوأ عاما على الإطلاق، حيث انخفض عدد السائحين الدوليين بنسبة 74%، واستقبلت الوجهات في جميع أنحاء العالم عددا أقل من السائحين الدوليين بنحو مليار شخص مقارنة بالعام السابق، بسبب الانخفاض غير المسبوق في الطلب والقيود المفروضة على السفر على نطاق واسع. وذكرت أن هذا الانهيار في السفر الدولي يمثل خسارة تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار من إجمالي الإيرادات السياحية، أي أكثر من ضعف الخسائر المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2009 بنحو 11 مرة. كما سببت الأزمة في تعريض ما بين 100 و120 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر، إضافة إلى المشاكل المالية للعديد من الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم. وأوضحت منظمة السياحة العالمية، أن جميع مناطق العالم بلا استثناء تأثرت بوباء كورونا وسجلت نسب متقاربة من التراجع مقارنة بالعام السابق، حيث سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ تراجعا بنسبة 84% وتعتبر أكثر المناطق تضررا بالوباء والتي بها أعلى مستوى من قيود السفر المعمول بها حاليا. كما سجلت منطقة الشرق الأوسط نسبة انخفاض بلغت 76%، بينما سجلت منطقة أوروبا انخفاضاً بنسبة 71% على الرغم من انتعاش صغير وقصير الأجل خلال موسم الصيف الماضي.

مشاركة :