صحيفة المرصد : شارك الكاتب الصحفي محمد الأحيدب، متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة حدثت أمامه وعايشها على مرحلتين، الأولى منذ 25 عاما والثانية بعدها بـ9 سنوات. وكشف الأحيدب عبر مقطع فيديو عن تفاصيل الواقعة، قائلا إنه “كان يراجع مصلحة معاشات التقاعد منذ 25 عامًا، وكان يقف في بداية الصف شخص يرافق آخر متقاعد على كرسي يعاني من إعاقة رباعية”. وأضاف أن المرافق كان يريد تقريرًا طبيًا لحالة الشخص المعاق الذي جاء بنفسه بعد عجزه عن الحصول على تقرير طبي لحالته، إلا أن الموظف رفض منحه التقرير، وقال له “اقلعه عني أبغي الأوراق”. وتابع “وبعد تقديم شكوى لدى المدير، عاد المرافق والشخص المعاق بورقة توصية إلى الموظف مرة أخرى، ولكنه رفض مجددًا منحهما التقرير”. وأشار الكاتب إلى أنه “قابل الموظف مرة أخرى بعد 9 سنوات، وكان ذلك عندما كان يعمل (الأحيدب) صيدليًا في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، وكان مع الموظف وصفة علاج لسيدة حدث لها إجهاض، وطلب منه مساعدته في البحث عن أي حل لمشكلة الإجهاض التي تعاني منها زوجته للمرة السابعة”. ورد عليه الأحيدب قائلا “سأعطيك نصيحة مختلفة”، وذكّره بموقفه من الشخص المعاق الذي نهره قبل 9 سنوات، وطلب منه البحث عن هذا المعاق حتى يسامحه، مضيفا أن الشخص لم يعجبه الكلام فأخذ الوصفة وانصرف. ودعا الأحيدب الموظفين أن يتقوا الله في المراجعين أيا كانوا، لكي يتقوا الله في أنفسهم. هذا موقف عجيب لا أنساه ولا يفارقني التفكر فيه، ولماذا أصبحت طرفا في مرحلتيه رغم تباعدهما بتسع سنين؟ ربما لكي أتقاسمه معكم فنتقي الله في تعاملنا مع الإنسان مريضا أو مراجعا أو صاحب حاجة pic.twitter.com/Nl9AUnh2Jr — محمد الأحيدب (@alehaidib) January 30, 2021
مشاركة :