أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم احتفالية بالذكرى الـ ١٦٠ لنياحة " رحيل " البابا كيرلس الرابع الشهير بـ"أبي الإصلاح القبطي"، والذكرى الـ ٦٠ لافتتاح الكلية الاكليريكيه بمبناها الحالي بالأنبا رويس.اهتم الراحل البابا كيرلس الرابع بالقضايا الوطنية سواء على مستوى دوره أو دور أبنائه الأقباط تجاه بلدهم وحقوقهم عليها.وفي هذا الإطار رسخ أثناء حبريته لعدد من المبادئ التي تعد الآن من ركائز المدنية والتقدم الوطني، منها: المساواة بين الجنسين، إذ أنشأ أول مدرسة للبنات في مصر على الإطلاق (وتبعته الحكومة بعدها بتعليم الفتيات)، كما كان يوصي أبناءه المسيحيين بعدم التفريق بين الأنثى والذكر في الميراث.لما صدر الفرمان السلطاني في فبراير ١٨٥٦ بالمساواة بين المواطنين في الحقوق، تقدم "أبو الإصلاح" إلى الخديو سعيد بطلب لتطبيق الفرمان.كان داعمًا للخديو عندما فرض التجنيد الإجباري على كل المصريين (مسلمين ومسيحيين) لكي يؤدي المسيحيون واجبهم في حماية وطنهم، وأيضًا ليكون مبررًا لإلغاء فكرة الجزية التي كانت تفرض عليهم ثمنًا للحماية.ذهب إلى الحبشة بإيعاز من الخديو سعيد لحل مشكلة بين مصر والحبشة وعاد منها بعد سنة وشهرين وقد حُلت المشكلة، وأكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بكلمته للكلية الإكليريكية بمناسبة الاحتفال الذي تقيمه الكلية اليوم بالذكرى الـ ١٦٠ لنياحة البابا كيرلس الرابع هذا الأمر حيث إنه أرسل إلى إثيوبيا لكي يحل المشكلات بين مصر وإثيوبيا بما أن الكنيسة الإثيوبية كانت تتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقضى سنة هناك ونجح في هذه المهمة مما يدعم دور الوطني أثناء حبريته.
مشاركة :