اعتقلت الشرطة الروسية أكثر من 4400 شخص في جميع أنحاء البلاد وأغلقت وسط موسكو، اليوم الأحد، في حملة واسعة النطاق على الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عن الناقد المسجون في الكرملين أليكسي نافالني.وتحدى آلاف المتظاهرين تحذيرات الحكومة بالتجمع من فلاديفوستوك إلى سانت بطرسبرج في عطلة نهاية أسبوع ثانية من المظاهرات الجماهيرية احتجاجًا على اعتقال أبرز معارض للرئيس فلاديمير بوتين.واحتجز نافالني في مطار بموسكو منتصف يناير كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا إلى روسيا حيث كان يتعافى من تسمم في أغسطس ألقى باللوم فيه على الكرملين.الناشط البالغ من العمر 44 عامًا محتجز في أحد مراكز الاحتجاز في موسكو ويواجه سنوات من السجن المحتمل في عدة قضايا جنائية مختلفة، على الرغم من دعوات الحكومات الغربية للإفراج عنه.وفي تحركات لم تشهدها موسكو منذ سنوات، أغلقت السلطات وسط العاصمة الأحد ، واصطف مئات من رجال الشرطة في الشوارع، وأغلقت محطات المترو المركزية، وتم تقييد حركة المشاة.وبدلًا من ذلك، انتشر المتظاهرون الذين كانوا يأملون في التجمع خارج المقر الرئيسي لجهاز الأمن الفيدرالي في أجزاء مختلفة من المدينة حيث قام المنظمون بإجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة على المواقع.وشاهد صحفيو وكالة فرانس برس عشرات المتظاهرين يعتقلون وينقلون في شاحنات الشرطة.وشوهد عدة آلاف يسيرون في جميع أنحاء وسط المدينة ، لكن لم يتضح وسط الفوضى عدد الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرة.وقالت المراقبة المستقلة إن ما لا يقل عن 4407 أشخاص اعتُقلوا في جميع أنحاء البلاد ، بعد الإبلاغ عن أكثر من 4000 حالة احتجاز خلال احتجاجات مماثلة في 23 يناير .وأضافت أن 1365 صحفيا على الأقل اعتقلوا في موسكو و 962 في سانت بطرسبرغ ، فضلا عن 82 صحفيا في جميع أنحاء البلاد.وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على تويتر "استمرار السلطات الروسية في استخدام التكتيكات القاسية ضد المتظاهرين السلميين والصحفيين للأسبوع الثاني على التوالي".