الصحة العالمية تحدد موعد انتهاء وباء وكورونا

  • 1/31/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إلى تعاون دولي لضمان إيصال اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” للدول الفقيرة، معتبرًا أن مثل هذه المبادرة ستؤدي إلى السيطرة على الوباء في بداية عام 2022. ولفت غيبريسوس في مقال نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية إلى أن كثير من الدول لم تستجب للمنظمة عندما أطلقت تحذيرات بشان الوباء في أوائل عام 2020، ما تسبب في تفشي الفيروس وحدوث كارثة صحية بوفاة أكثر من مليوني شخص، وإصابة ما يزيد على 100 مليون بالفيروس في مختلف دول العالم. وأكد غيبريسوس على أن جميع الأشخاص المعرضين للخطر في كل دول العالم، يحتاجون للحصول على اللقاحات كمجموعة أولوية، وخاصة العاملين في القطاع الطبي وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض  خطيرة، مشيرًا إلى أنه تم إعطاء اللقاحات في أكثر من 50 دولة، فيما لم تتمكن الدول الفقيرة من البدء في طرح اللقاحات حتى الآن. وألقى غيبريسوس باللوم على الدول الغنية، التي قال إنها عقدت صفقات ثنائية مع الشركات المصنعة لتطعيم شعوبها بأكملها، وأن بعضها تعاقد على شراء لقاحات تفوق احتياجاتها بكثير، ما ترك كثير من البلدان تحت ضغط داخلي هائل، لبدء تحصين سكانها. كما اتهم الشركات المصنّعة، التي قال إنها قامت بإعطاء الأولوية للصفقات الأكثر ربحية مع الدول الغنية، بدلًا من دعم النشر العادل للقاحات في جميع البلدان. ولفت غيبريسوس، إلى أن مبادرة “كوفاكس” التي أطلقتها المنظمة العام الماضي، نجحت في إبرام اتفاقيات سارية، للوصول إلى ملياري جرعة على الأقل من العديد من اللقاحات المرشحة الواعدة. مضيفًا أن شركة “فايزر” الأمريكية التي طورت أول لقاح مضاد لفيروس “كوفيد-19” خصصت ما يصل إلى 40 مليون جرعة من اللقاحات لـ “كوفاكس” وأنه سيتم تطوير مزيد من اللقاحات في عدة دول، وسيتم طرحها في الأسابيع المقبلة. وقال غيبريسوس: “أنا أدرك الدعم الذي قدمته الحكومات في كثير من البلدان لحماية العاملين الصحيين لديها.. وتماشيًا مع ذلك، تدعو منظمة الصحة العالمية العالم إلى ضمان تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن، خلال المئة يوم الأولى من عام 2021”. واضاف: “إذا نجحنا في ذلك، فإننا سنكون على المسار الصحيح للسيطرة على الوباء، واعتقد أنه بحلول هذا الوقت في كانون الثاني/  يناير من العام المقبل، سنجد جميع البلدان والمجتمعات في العالم، على مسار أكثر صحة وأمانًا واستدامة للمستقبل”.

مشاركة :