«ركنة» السيارة انتهت بوفاة مسن بمجرد وصوله لمنزله، ذلك ما حدث فعليا في شارع الفريد بمنطقة عزبة النخل، الذى شهد مشاجرة، بين شاب برفقة والده المريض أثناء وجودهما بأحد معامل التحاليل، مع أحد سكان المنطقة، بسبب «ركنة» السيارة الخاصة بالشاب ووالده المريض أمام مدخل العمارة.بدأت الواقعة بزيارة شاب برفقة والده المسن إلى أحد معامل التحاليل الموجودة في شارع الفريد بعزبة النخل، وترك الشاب والده داخل السيارة أمام مدخل العمارة الموجود بها المعمل، فقام أحد الأهالى بمطالبة المسن «المتوفى» بنقل السيارة من أمام العمارة، فأخبره بعدم مقدرته ذلك فتعالت الأصوات مما دفع نجل المسن للنزول مسرعًا من المعمل وتشاجر مع ساكن المنطقة، قائلًا له: «دا مدخل عمارة مش مدخل بيتكم»، الأمر الذى تسبب في تطور المشاجرة لمشاجرة بالأيدي بين سكان المنطقة من طرف والشاب ووالده من جهة أخرى.وتمكن الأهالى من فض المشاجرة وإجبار الشاب على المغادرة وهو يتوعدهم بالسباب والشتم، وما أن وصل الشاب برفقة والده لمنزلهما إذ به يفاجأ بوالده قد فارق الحياة، وتقدم ببلاغ إلى قسم شرطة المرج يتهم فيه المتشاجرين معه بقتل والده بعد التعدي عليهما بالضرب بسبب ركنة السيارة أمام مدخل العمارة الموجود بها أحد معامل التحاليل.وقد استمرت المشاجرة أمام العمارة لأكثر من ساعة بين نجل المتوفى وبين أحد سكان العمارة ويدعى ناصر السنى.على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتم فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالعقار واستمع رجال المباحث لشهود العيان واصطحبوا المتهم إلى القسم، وتم سؤال المتهم في اتهام ابن المجني عليه بأنه سبب وفاة والده.وأنكر المتهم ذلك، واستشهد بالجيران أن المجنى عليه، لم ينزل من السيارة من الأساس وقت المشاجرة.وأرسلت المباحث المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق في الواقعة، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام، وتم التجديد في المواعيد المحددة، واستمع وكيل النائب العام إلى عدد من شهود العيان بمكان الواقعة وطلبت تفريغ الكاميرات.وأمرت النيابة بتشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة واستمعت إلى ابن المجنى عليه الذى أكد في أقواله أمام وكيل النائب العام أن والده توفى بسبب الشجار، وأيدت أقواله زوجته التى كانت متواجدة برفقة حماها داخل السيارة وقت المشاجرة، مؤكدة أنه توفي فور وصوله من المعمل بعد المشاجرة.وانتقلت «البوابة» إلى مكان الواقعة واستمعت إلى عدد من شهود العيان وأكدت سلوى أن الشجار نشب بين ابن المجنى عليه والمتهم، قائلة: «سمعت ابن المجنى عليه يتلفظ بألفاظ خارجة وأن المتهم مسك ابن المجنى عليه من كتفه وقال لو مش سكت هموتك هنا وده عيب ده مكان سكن وفى سيدات طالعة ونازلة مش علشان المعمل تقفل باب العمارة».وقال شاهد عيان آخر ويدعى شريف، يعمل بمحل أسفل العمارة أن المجنى عليه لم ينزل من السيارة أثناء المشاجرة غير أنه كان يوجه السباب والشتائم للمتهم مما دفع الجيران للتوجه لمكان المشاجرة لمعرفة الأمر والفض فيها وتم فض المشاجرة لكن ابن المجنى عليه ظل يردد: «لازم أربيك وأعرفك مقامك إحنا من عائلة الزاريب هجيب اللى يربيك».