فاز برشلونة على ضيفه أتليتك بلباو بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب كامب نو، بالجولة 21 من الدوري الإسباني. برشلونة تقدّم عن طريق ليونيل ميسي، قبل أن يتعادل أتليتك بلباو بهدف جوردي ألبا العكسي، فيما خطف أنطوان جريزمان الانتصار لأصحاب الأرض. ليقفز برشلونة إلى المركز الثاني برصيد 40 نقطة بفارق الأهداف عن ريال مدريد الذي تراجع إلى المركز الثالث، وبفارق 10 نقاط عن أتليتكو مدريد المتصدر الذي يمتلك مباراة مؤجلة. وتجاوز برشلونة غريمه ريال مدريد في الترتيب لأول مرة هذا الموسم، بعد أن كان الفارق 8 نقاط لصالح الفريق العاصمي منذ 5 جولات فقط. فيما تجمّد رصيد أتليتك بلباو عند 24 نقطة في المركز 11. وتواجه برشلونة وأتليتك بلباو للمرة الثالثة في شهر يناير، بعد أن فاز برشلونة في الدور الأول من الدوري ثم فاز أتليتك في نهائي كأس السوبر. وعاد برشلونة لملعب كامب نو أخيرا بعد 8 مباريات متتالية خاضها بعيدا عن معقله. فيما تواصل السجل السيئ لـ أتليتك بلباو في كامب نو، إذ لم يفز في آخر 25 زيارة لملعب برشلونة، واكتفى بـ 5 تعادلات وحصّل 20 هزيمة. سجلات مارسيلينو جارسيا تورال مدرب أتليتك بلباو بدورها سيئة أمام برشلونة عندما نتحدث عن مواجهات الدوري، فلم يفز مطلقا على زعيم كتالونيا طوال 18 مباراة. الثقة في أومتيتي دفع رونالد كومان المدير الفني لـ برشلونة بلاعبه صامويل أومتيتي في عمق الدفاع على حساب مواطنه كليمنت لونجليه. كما تواصل الاعتماد على أوسكار مينجيزا كظهير أيسر في ظل إصابة سيرجينيو ديست، رغم عودة سيرجي روبيرتو الذي ظهر على مقاعد البدلاء. فيما عوّض كومان غياب لاعبه سيرخيو بوسكيتس بالدفع بالبوسني ميراليم بيانيتش. شوط كتالوني برشلونة ظهر خطيرا جدا في الشوط الأول وأحكم قبضته على الملعب وافتك الكرات سريعا من أقدام لاعبي الضيوف. ليو ميسي كاد أن يفتتح التسجيل بعد مرور 5 دقائق فقط على إثر انفراد بالمرمى، لكن أوناي سيمون حارس مرمى أتليتك بلباو تصدى ببراعة. التهديد التالي حل بعد دقيقتين بتمريرة من ميسي وتسديدة من جريزمان، لكن سيمون كان في الموعد مجددا. إعصار برشلونة تواصل، فأطلق بيانيتش تسديدة غير دقيقة بالدقيقة 14، قابلها ميسي بصدرها وكاد أن يسجل بتلك الطريقة لولا أن الكرة علت العارضة بقليل. ثم انهار الحصن الباسكي في الدقيقة 20 أخيرا عندما نفّذ ميسي ركلة حرة مباشرة رائعة سكنت شباك أتليتك بلباو رغم محاولة المدافع جيراي ألفاريز إبعادها. ليرفع ميسي رصيده من الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى 12 متساويا مع يوسف النصيري مهاجم إشبيلية، خلف صديقه لويس سواريز متصدر ترتيب الهدافين بـ 14 هدفا. كما سجل ميسي هدفه رقم 54 في مسيرته من ركلات حرة، والـ 37 في منافسات الدوري الإسباني. وبات ميسي أكثر لاعب هزا لشباك أتليتك بلباو في الدوري الإسباني برصيد 18 هدفا، متخطيا غريمه كريستيانو رونالدو الذي ضرب مرمى الباسكيين في 17 مناسبة سابقة، وهو الهدف رقم 27 عموما لـ ميسي في شباك أتليتك بمختلف المسابقات. ضربة عكسية مع بداية الشوط الثاني، عاد أتليتك بلباو للمباراة بهدفٍ عكسي سجّله جوردي ألبا في شباك فريقه بالدقيقة 49. الظهير الكتالوني طالب الحكم أنطونيو ماتيو لاوز باحتساب مخالفة على أوسكار دي ماركوس، لينال بطاقة صفراء نتيجة اعتراضه. وصار جوردي ألبا أكثر لاعب يسجل أهدافا عكسية في شباك فريقه بتاريخ الدوري الإسباني بواقع 5 أهداف بالتساوي مع 5 لاعبين آخرين. لكن برشلونة لم يستسلم وهم بالهجوم من جديد، وكاد يعود للمقدمة في الدقيقة 58 برأسية صاروخية من بيانيتش أبعدها سيمون بأعجوبة. كومان تحرّك في الدقيقة 67 وسحب بيانيتش وعوّضه بـ سيرجي روبيرتو، وعلامات الغضب كانت بادية على وجه البوسني غير الراضي عن الدقائق التي يحصل عليها. وقبل 15 دقيقة من نهاية المباراة عاد برشلونة إلى المقدمة بهدفٍ ثانٍ من توقيع جريزمان بعد عرضية مينجيزا الرائعة. ليرفع جريزمان رصيده من الأهداف في شباك أتليتك بلباو إلى 11 عموما، وهو خصمه المفضل طوال مسيرته. المدرب كومان حاول تأمين دفاعه أمام تغييرات مارسيلينو الهجومية، فسحب جريزمان وعوضه بـ لونجليه في الدقيقة 84، ثم أدخل مارتن برايثوايت بدلا من عثمان ديمبيلي. من جانبه كاد راؤول جارسيا أن يباغت كتالونيا بأكملها بتسديدة قوية أبعدها مارك أندري تير شتيجن ببراعة في الدقيقة 88. ثم سنحت فرصة قتل المباراة لـ برشلونة بهجمة مرتدة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، عندما راوغ ميسي وترك الكرة لـ جوردي ألبا الذي سدد، قبل أن يقابله تألق اعتيادي من أوناي سيمون. لكن هذه المرة نجح برشلونة في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة الحكم، وتعلّم من درس كأس السوبر الذي كلّفه لقبا.
مشاركة :