أوباما سيؤكّد للملك سلمان التزام واشنطن بالمساعدة في التصدّي لتهديدات إيران | خارجيات

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات- أكد مسؤولون في البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيؤكد للعاهل السعودي الملك سلمان خلال استضافته له اليوم التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في التصدي لأي تهديد أمني ايراني رغم قلق حلفاء واشنطن الخليجيين من ان اتفاقا نوويا جديدا قد يعزز نفوذ طهران في المنطقة. وسيسعى اوباما الى تهدئة المخاوف لدى أهم شريك عربي من ان رفع العقوبات عن ايران سيسمح لها بالتحرك بطرق مزعزعة للاستقرار. وتأتي محادثاتهما في البيت الابيض قبل اقل من اسبوعين من تصويت محتمل في الكونغرس الاميركي على الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ست قوى عالمية وايران التي تنافس الرياض على النفوذ في المنطقة. وتريد إدارة اوباما استخدام الزيارة لتعزيز العلاقات مع السعودية بعد فترة من التوترات. وقال مستشار اوباما للامن القومي بن رودز: «نحن نتفهم ان لدى السعودية مخاوف بشأن ما قد تفعله ايران مع استفادة اقتصادها من رفع العقوبات». واضاف ان الولايات المتحدة تعتقد ان ايران ستستخدم الكثير من اصولها التي سيرفع عنها التجميد بمقتضى الاتفاق -الذي تم التوصل اليه في يوليو والذي يفرض ايضا قيودا على برنامج طهران النووي- لتحسين اقتصادها المنهك. واعترف رودز بأن هناك مخاطر لأن تنفق طهران تلك الاموال على «انشطة شريرة». لكنه قال ان اوباما سيوضح ان الولايات المتحدة ستفعل «كل شيء يمكننا القيام به» للتصدي لأي تهديدات ايرانية الى جيرانها. وقال رودس ان الملك سلمان من المتوقع ان «يعبر عن الارتياح للاتفاق الايراني في ما يتعلق بالمسألة النووية» لكنه سيكرر المخاوف السعودية بشأن تحركات طهران. واضاف ان ادارة اوباما تركز على تقديم المساعدة التي وعد به الرئيس الاميركي عندما استضاف قمة عربية خليجية في كامب ديفيد في مايو، بما في ذلك مساعدة دول الخليج في تحقيق تكامل بين انظمتها المضادة للصواريخ الذاتية الدفع وتعزيز امن الشبكات الالكترونية والامن البحري. وغاب الملك سلمان عن قمة كامب ديفيد وهي خطوة اعتبرها الكثيرون زجرا ديبلوماسيا لاستراتيجية اوباما تجاه ايران رغم ان حكومتي البلدين نفتا ذلك التفسير. وقال البيت الابيض ان الزعيمين سيناقشان ايضا اسواق الطاقة العالمية والصراع المسلح في اليمن وسورية. وأوضح المسؤولون ان اوباما سيعبر للملك سلمان عن القلق لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن وسيحث جميع الاطراف على ضبط النفس. على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة إن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الامريكية لشراء فرقاطتين وانه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام. وبيع الفرقاطتين - وقيمتهما اكثر من مليار دولار- يمثل حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن اميركية متقادمة في اسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج سيشمل زوارق حربية اصغر حجما. كما يبرز روابط الاعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع ايران. وابلغت المصادر المطلعة على المحادثات «رويترز» هذا الاسبوع ان اللمسات الاخيرة على الصفقة السعودية قد يتم الانتهاء منها بنهاية هذا العام. وقالت إن برنامج التحديث الاكبر سيشمل التدريب والبنية الاساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات وقد يشمل طلبيات من بلدان اخرى. وتابع احد المصادر: «لا نرى ان اي توترات في العلاقات بين الحكومتين الاميركية والسعودية تعرقل العلاقات الاقتصادية... لا يزال السعوديون مهتمين للغاية بشراء التكنولوجيا الاميركية». ويضع مسؤولون اميركيون وسعوديون ايضا اللمسات الاخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر «ام.اتش.60آر» قد تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام اخرى. وجرى إبلاغ المشرعين الاميركيين بالصفقة في مايو.

مشاركة :