أنجز فريق بحثي من جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع باحثين من جامعات الشارقة و«الهاشمية» في الأردن وملبورن وفكتوريا الأستراليتين، دراسة علمية حول تأثير الصمغ العربي للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفاعليته للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي. حيث تم نشر نتائج الدراسة في مجلة التغذية المحكمة دولياً، والتي تعد من أفضل 10 مجلات علمية في مجال التغذية. وأشارت الدكتورة عائشة سالم الظاهري من جامعة الإمارات -رئيس فريق البحث- إلى أن الصمغ العربي اشتهر باستخداماته العديدة، خاصة في طب الأعشاب والعلاجات التقليدية منذ القدم، وعادة ما يستخدم صمغ الطلح لتعديل بعض الخصائص الفيزيائية للأطعمة مثل الملمس، أو إطالة عمر المنتج، حيث يمكن الحصول عليه على شكل مسحوق أو على شكل كبسولات قابلة للذوبان في الماء الدافئ، ويدخل في العديد من الصناعات الدوائية والغذائية، ويتكون من خليط من السكريات المتعددة مثل الأرابينوز والريبوز، بالإضافة إلى مجموعة من الأحماض والأملاح والمعادن، وهو عبارة عن نتاج شجرة السنط أو الطلح، الموجودة بكثرة في المناطق الاستوائية والمتواجدة بشكل خاص في السودان، والتي تُعد المصدر الأكبر عالمياً في إنتاجه. وأوضحت أن الدراسة شملت 80 مشاركاً، تلقى 40 منهم 20 جم من الصمغ العربي بشكل يومي لمدة 12 أسبوعاً، بينما تلقى الـ40 مشاركاً الآخرون عينات لا تحتوي على الصمغ، لكنها احتوت على (1 جم من البكتين) لنفس الفترة الزمنية. وقالت: «إن نتائج هذه الدراسة أثبتت أن الصمغ العربي يمكن أن يكون عاملاً مساعداً وآمناً ومفيداً للأشخاص المعرضين لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، علاوة على اعتباره مكملاً غذائياً جيداً للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي، والتي قد تحدث بكثرة لدى كبار السن».
مشاركة :