حذر وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة من التهاون في التقيد بالإجراءات الوقائية، مشدداً على أن عدم التزام المجتمع بالاحترازات الوقائية سيضطرنا إلى اتخاذ إجراءات أشد من سابقتها. وقال الدكتور توفيق الربيعة اليوم في كلمة بشأن الموجة الثانية لفيروس كورونا: «رصدنا زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بسبب التراخي في الاحترازات، وتلاحظون أن كثيراً من دول العالم تعيش الموجة الثانية من الجائحة، وبشكل أكبر من الأولى، ونحن لسنا بمنأى من ذلك، لذا يجب علينا التعامل مع هذا الفيروس بكل جدية وعدم التهاون في اتخاذ الاحترازات كافة التي تكفل - بإذن الله - مواجهته والتصدي له». وأضاف الربيعة أن «الالتزام والتعاون منا جميعاً يسهم في دعم الجهود التي تقوم بها كل قطاعات الدولة للتصدي لهذه الجائحة، وبلا شك فإن عدم الالتزام سيجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع». ودعا وزير الصحة السعودي، الجميع، إلى المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، مؤكداً أن ذلك ما كان ليتحقق إلا بفضل الله ثم بالتزامهم وبدعم متواصل وبذل سخي من القيادة الحكيمة التي جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء. وقال: «لقد رصدنا وللأسف خلال الأيام الماضية زيادة ملحوظة وارتفاعاً مستمراً في أعداد الإصابة بالفيروس، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمعات بأنواعها والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية، وهذا أمر خطير، ولا نرغب في حدوث تفشيات مرةً أخرى لا قدر الله، إن الالتزام والتعاون منا جميعاً يسهم في دعم الجهود التي تقوم بها كل قطاعات الدولة للتصدي لهذه الجائحة، وبلا شك فإن عدم الالتزام سوف يجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع». وخاطب الربيعة الجميع قائلاً: «من القلب أتحدث لكم وأجدها فرصة أن أرجو من الجميع المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل الله، ثم بالتزامكم وبدعم متواصل وبذل سخي من قيادة حكيمة جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء». وتابع: «نحن في المملكة لسنا بعيدين عمّا يحصل في الدول الأخرى، وقد يحدث لدينا لا سمح الله مثل ما حدث في كثير من الدول، من تفشٍ للفيروس وانهيار للنظام الصحي وعدم توفر الخدمة الصحية». ووصف الدكتور الربيعة هذه الفترة بأنها صعبة جداً ويتحتم على الجميع التعامل بجدية مع مستجدات الجائحة والحرص على الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخص لبس الكمامة، والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين وعدم المصافحة، التي جميعها تسهم - بإذن الله - وبشكل كبير في الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.
مشاركة :