أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه يوم الأحد، أن القاهرة تريد التزاما من إثيوبيا للتوصل لاتفاق قانوني حول سد النهضة. وخلال اللقاء استعرض شكري موقف مصر بخصوص ملف السد، مؤكدا استعداد مصر الدائم للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد على أن يقابله التزام مماثل من الجانب الإثيوبي، وذلك تنفيذا لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية. كما شهد اللقاء تشاورا حول الأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، والقرن الإفريقي، حيث أكد الجانبان على أهمية تحقيق الاستقرار فيه. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ أن شكري وفقيه تبادلا وجهات النظر فيما يخص عددا من القضايا والملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والقارية، ولا سيما النزاعات التي تشهدها بعض الدول الإفريقية، وضرورة توفير الدعم السياسي والمالي لتنفيذ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية وتطبيق أجندة "إسكات البنادق في القارة". كما تناولا التحديات التي تواجه الاتحاد وعلى رأسها جهود الإصلاح المؤسسي الجارية والرامية إلى تعزيز الانضباط المالي والإداري بالمفوضية على نحو يرفع من كفاءة منظومة العمل داخل الاتحاد.