يغيب عن منصات التتويج وعن الذهب، لكن الغياب لا يطول، فارس لنجد وعاشق للمجد، ظنوا أنه لن يعود لكنه أبى، وقال الكبير يعود من الباب الكبير، إنه النصر بلونه الأصفر البراق، بتميزه وحضوره الدائم في كل المحافل، لم لا يتغنى به عشاقه، وهو صاحب الصولات والجولات، وهو أول عالمي آسيوي، في الليالي المظلمة تشرق شمسه. شمس لا تغيب منذ ظهوره وهو رفيق درب للإنجازات والبطولات، وإن غاب فإنه أحد المتحكمين في اتجاه البطولة وتحريك بوصلتها، لم لا وهو أخذ من لون الصحراء صفرتها ومن لون البحر زرقته ولونه الجميل، إنه العالمي الذي لا تغيب شمسه مهما حاول المنافسون أو المتربصون أن يغيبوه، حاضر في كل مكان وزمان ببطولاته ورموزه ونجومه وأساطيره التي لن تتكرر. سيطرة سيطر على الذهب المحلي والإقليمي، والآسيوي في زمن مضى، وعاد قبل سنوات بعد غياب اضطراري لينثر إبداعاته مجددا، فوق المستطيل الأخضر، وليؤكد للجميع أن النصر ولد كبيرا وسيظل كبيرا. عام حزين مر العالمي بعام حزين فمنذ تتويجه بلقب السوبر في يناير الماضي على حساب التعاون، خسر لقب الدوري لمصلحة منافسه التقليدي الهلال، وكذلك لقب كأس الملك لمصلحة الهلال، وغادر دوري أبطال آسيا من نصف النهائي، ويعود وهو في وضع حزين ويقدم أسوأ بداياته في الدوري الحالي، قبل رحيل مدربه السابق فيتوريا، وقدوم الكرواتي هورفات، الذي أعاد صياغة الفريق وبث الروح لدى اللاعبين مجددا، وفي الليلة الكبرى عاد بعد عام ليجد العشاق في الانتظار، ويحصد الذهب ويحافظ على لقب السوبر للمرة الثانية على التوالي، مسجلا إنجازا جديد لم يتمكن أي من الأندية السعودية تسجيله من قبل. فخر بالرجال يحق لعشاقه أن يفاخروا به وبرجاله الذين تحملوا على عاتقهم عبر السنين خدمة العالمي، وبرموزه الخالد مرورا بالأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود، والأمير خالد بن فهد، والأمير الوليد بن بدر، والأمير فيصل بن عبدالرحمن، والأمير ممدوح بن عبدالرحمن، والأمير فيصل بن تركي، والرؤساء سعود السويلم وصفوان السويكت، المشرف السابق عبدالرحمن الحلافي، وغيرهم من رجال العالمي، ونجومه الذين خلدوا أسماءهم بماء الذهب، كماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وهاشم سرور وعبدالله عبدربه ودرويش سعيد وتوفيق المقرن، ومحمد السهلاوي، وصولا إلى الجيل الحالي. -النصر صديق دائم للذهب -العالمي قدم نجوما خالدة -رموز النادي قدموا الغالي لرفعته -النصر أول ناد يحقق السوبر مرتين متتاليتين
مشاركة :