توج منتخب الدنمارك اليوم (الأحد) بلقب بطولة العالم لكرة اليد بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره السويدي بنتيجة 26 / 24، في المباراة التي جمعتهما بنهائي بطولة العالم لكرة اليد. وفازت الدنمارك في المباراة النهائية التي أقيمت بصالة استاد القاهرة الدولي، في المباراة النهائية للبطولة على منتخب السويد 26|24، لتفوز بالبطولة للمرة الثانية على التوالي. وبذلك يحافظ منتخب الدنمارك على لقب بطولة العالم وهو الذي توج بلقب النسخة 26 والتي أقيمت في الدنمارك وألمانيا، قبل أن يحافظ على اللقب في النسخة 27 والتي احتضنتها مصر خلال الفترة من 13 -31 يناير الجاري. وتقدم السويد في بداية المباراة، فيما انتهى الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين 13 / 13، قبل أن ينجح فريق الدنمارك في السيطرة على مجريات المباراة وتحقيق الفوز 24/26. وقام رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بتسليم كأس البطولة لفريق الدنمارك الفائز بالمركز الأول بمشاركة رئيس الاتحاد الدولي للعبة الدكتور حسن مصطفى، إضافة إلى تسليم راية تنظيم المونديال في نسخته الـ 28 إلى مسئولي دولتي السويد وبولندا، المزمع استضافة المونديال بهما عام 2023. وقال مدبولي، في كلمته، إن مصر استطاعت تنظيم بطولة العالم لليد رجال بنجاح ملحوظ، في وقت لا تزال جائحة (كوفيد 19) تفرض قيودا على حركة ونشاط البلدان حول العالم، مضيفا "لقد كنا أمام اختبار حقيقي، استطعنا اجتيازه بتفوق، وشهدت لنا بذلك بعثات الدول المشاركة في البطولة". وشهدت مراسم توزيع جوائز البطولة تسليم الميداليات الذهبية وكأس البطولة لصاحب المركز الأول، والميداليات الفضية للمركز الثاني، والبرونزية لمنتخب إسبانيا الذي حل في المركز الثالث بعد تغلبه على منتخب فرنسا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وحصل لاعب منتخب الدنمارك مايكل هانسن، على لقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم لليد للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه باللقب ثلاث مناسبات سابقة، أعوام 2011، 2015 و2019. وسجل هانسن صاحب الـ33 عاما 48 هدفا في 7 مباريات خاضها بقميص منتخب بلاده، بينما صنع 26 هدفا آخرين، ليكون مجموع الأهداف وصناعة الأهداف 74. وأكد المدير الفني للدنمارك نيكولاى ياكوبسن، سعادته بنجاحه في الدفاع عن اللقب والاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي، مشيرا إلى أنه فخور بجميع اللاعبين. وقال ياكوبسن في تصريحات صحفية عقب المباراة، إن لاعبيه قدموا مباراة قوية جدا، من أول يوم في البطولة وحتى آخر يوم بنفس الروح وخاصة حارس المرمى لاندين، الذي نجح في التصدي لأكثر من هدف، مؤكدا على أن الدفاع كان له دور كبير في اللقاء. وأشار مدرب الدنمارك إلى أن لاعبيه مجهدين حاليا ولا يستطيع التفكير في أي خطط مستقبلية. من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى، عن سعادته بختام النسخة رقم 27 من بطولة العالم رغم ظروف مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19). وقال مصطفى في كلمة في ختام البطولة "أهنئ الدنمارك بتحقيق بطولة العالم والسويد على المركز الثاني وإسبانيا بتحقيق الميدالية البرونزية.. لعبنا معا سيمفونية رائعة بتنظيم بطولة العالم، (..)". تابع "أهنئ جميع القائمين على البطولة بعد خروجها بهذا الشكل المشرف"، مضيفا "أتمنى للجميع حظا موفقا على أن نلتقي مجددا في النسخة التالية عام 2023. بدوره، قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إن العالم يشيد بدور مصر بتنظيم بطولة العالم لكرة اليد وفى ظل جائحة فيروس كورونا ونعتز ونفتخر بنجاح البطولة. وأضاف صبحي أن بطولة العالم لكرة اليد مثلت تحدي لنا اجتزناه بنجاح كبير بشهادة الجميع، مشيرا إلى أن عددا من الدول طلبت تنفيذ التجربة المصرية في تنظيم بطولة العالم للرياضة بأنواعها. وأشار إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة لنجاح تنظيم الدولة لكرة اليد، مؤكدا "تغلبنا على الكثير من العقبات خلال التجهيز للفقاعة الطبية، وأن 185 دولة نقلت بطولة كاس العالم لكرة اليد على الهواء مباشرة". وتعد هذه البطولة الثانية التي تستضيفها مصر في تاريخها، بعدما احتضنت كأس العالم لأول مرة في العام 1999. ويشارك في هذه النسخة 32 منتخبا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة، التي كانت تقام طوال السنوات الماضية بحضور 24 فقط.